للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (٣٩)} [النور: ٣٩].

وجد الله عنده .. الله الذي كَفَر به، وجَحَده، وخاصَمَه، وعادى رسولَه، وآذاه، واستهزأ به.

هذه القلوبُ الكالحة، والأنفسُ الصَّلْدةُ اليابسة بِسُمِّها الزُّعاف لا تحملُ للاسلام ونبيّه - صلى الله عليه وسلم - إلاَّ التحقيرَ والاستهزاءَ والسُّخريةَ وخَلْقَ أجواءِ الرِّيبة والاتهاماتِ والحقدِ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، منهم رُوَّاد حركة التغريب، وكبارُ مخططيها، وأبرز دعاتها، الذين حَملوا لواءَ العمل في ميادين التبشير "التنصير والاستشراق"، والكتابات السوداء عن الإسلام ونبيِّه العظيم- صلى الله عليه وسلم -.

إن النور الذي أتى به السراجُ المنيرُ - صلى الله عليه وسلم - لا يقفُ له إلاَّ قلبٌ غيرُ مطموس، ولا تصمُدُ لهُ إلاَّ روحٌ غيرُ معاندة ولا مستكبرة ولا مشدودة بالهوى الجامح اللئيم.

° حَمَلة السُّمومِ والحقدِ الواضحِ -لا الدفين- الذي تطفحُ به مواقفُهم وكتاباتُهم: مكر أولىك هو يَبور .. ويبقى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بنوره وبهائِه وأصالته وجذورِه القوية وكلماتِه الطيِّبة وعقيدتِه الشافعية النقية، تزولُ الدنيا بأسرها، ولا يزولُ الإسلام وتعاليمُ نبيِّه - صلى الله عليه وسلم - من صدورِ مُتَبعيه ما بَقِيَت الدنيا.

° شانئو محمد - صلى الله عليه وسلم - مِن العبيد والأقزام وأذنابِ الغريب من الدَّجاجلة الذين يطعنون في شريعته- صلى الله عليه وسلم - وصلاحيتها لكل زمانٍ ومكان، ويمكرون أقبحَ المكر بسُنتَّه ورجالها، ويطعنون في أكبرِ دواوينِ السُّنة وحَمَلَةِ الحديث

<<  <  ج: ص:  >  >>