غيرَ أنه وَسَطَ هذه المَوجةِ من الغضب لم يسألْ أحدٌ: ما المقصودُ والغايةُ من اعتذارِ البابا؟.
وإذا لم يعتذر -كما هو الحال- فكان ماذا؟.
هل سيتضرَّرُ الإسلام والمسلمون من ذلك؟.
وإذا اعتذر هل سيكون ذلك خيرًا للإسلام والمسلمين؟.
° الأحداث: في محاضرةٍ له في جامعة "جنيسبرج" بولاية "بفاريا" الألمانية، في ١٢/ ١١/ ٢٠٠٦ م، والتي كانت بعنوان:"العقل والإيمان"، أورد البابا حوارًا جَرى بين الإمبراطور "مانويل الثاني"(١٣٥٠ - ١٤٢٥) ومثقَّف فارسيٍّ قال فيه: "أرني شيئًا جديدًا جاء به محمد، فلن تجِدَ إلاَّ ما هو شريرٌ ولا إنساني، مِثلَ أمرِه بنَشرِ الدين -الذي كان يُبَشِّرُ به- بحدِّ السيف".
° وفي المحاضرة أكَّد البابا على:
- رسوخ العنفِ في بِنيةِ الدينِ الإسلاميِّ، من خلال إفادته بأن آيةَ البقرة:{لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}، إنما نَزلت في بدايةِ الدعوة، حين لم يكن لمحمدٍ - صلى الله عليه وسلم - قوة ولا مَنَعةٌ.
- أن الإسلامَ يخلُو من العقل، واستَدلَّ عليه بأن مشيئةَ الربِّ في العقيدة الإسلامية وإرادتَه ليست مرتبطةً بمقولاتنا، ولا حتى بالعقل، وأنَّ ابنَ حزمٍ ذهب في تفسيره إلى حدِّ القولِ بأن اللهَ ليس لزامًا عليه أن يتمسَّكَ حتى بكلمته، ولا شيءَ يلزمُه أن يُطلِعَنا على الحقيقة.
وحينما عَرَّج على المسيحية سَبَغها بكل ما جَرَّد الإسلامَ منه: بالسماحة والعقلانية، واستَدلَّ عليه بأولِ نصٍّ في الكتاب المقدس، في