للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"سِفْر التكوين": "في البَدءِ كانت الكلمة"، فالربُّ يتحاورُ بالكلمة، والكلمةُ هي عقلٌ وكلمةٌ في نفس الوقت.

في نهاية كلمتِه دعا إلى المحاورةِ بين الحضاراتِ بالعقل والإيمان وبالكلمة؛ ليكونَ موافقًا لطبيعةِ الربِّ.

ويُلاحَظ في كلمته هذا: محاولةُ الاستئثارِ المسيحيِّ بالربِّ والعقل والتسامح معًا، وتجريدِ الإسلام منها، فالمسيحيةُ هي التي تعملُ وِفقَ إرادة وطبيعةِ الرب، ووفقَ العقل، والإسلامُ يعملُ مُعارِضًا لطبيعةِ وإرادةِ الربِّ والعقل؛ لكونِه يتَّخذُ العنفَ والسيفَ طريقًا للإقناع، ولأنه يُلَصِقُ بالربِّ الاستعلاءَ المطلَقَ، والمشيئةَ المطلَقةَ، التي لا تتغيَّرُ ولا تتبدلُ، ولا ترتبطُ بمقولاتِنا ولا العقل .. ؟!!.

° إثرَ هذه المحاضرةِ انطلقت ردودُ الفعل -المعتادة!! - من المسلمين، تمثَّلت في التعبيراتِ التالية:

- غضبٌ إسلاميٌّ عبَّرت عنه: دولٌ، ومنظَّمات، وشخصياتٌ، ومظاهَراتٌ جماهيرية.

- استنكارُ جهاتٍ إسلاميةٍ ونصرانيةٍ شرقيةٍ -خصوصًا- من هذا التصريح.

- مطالبةٌ بالاعتذارِ العَلَنيِّ الصريح، وطَلبُ توضيحِ موقف البابا من الإسلام.

- أن التصريح كان في سِياقِ تبريرِ الحَمْلاتِ الصليبيةِ الأخيرة على بلادِ الإسلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>