استطلاع لها أَخبَرَها فيه المديرُ الإداري لرابطة المبشِّرين القومية:"أن العراقَ سيكونُ المركزَ الذي تنتشرُ منه رسالةُ المسيح عيسى إلى إيرانَ وليبيا وكلِّ مكانٍ في الشرق الأوسط".
° وقال مسؤولٌ في منظمةٍ أخرى:"إن الأحوال في العراق: حربٌ من أجل الأرواح".
ولهذا فإنه في غُضونِ سنتين انطلقت سبعُ منظَّماتٍ تبشيريةٍ في بغداد وحدها.
° أقول: إن ما يحدثُ في العراق هو ديدنُ الحركةِ الإمبريالية منذ بداياتها، إن قوَّاتِها تكونُ دائمًا هي الحاميةَ للمنظماتِ التبشيريةِ، حَدَث هذا في السودان حينَ انتشرت المنظَّماتُ التبشيرية في الجنوبِ، وكان من نتائج ذلك ما كان، وهي تنتشرُ الآن في "دارفور".
° وأقول: إذا لم يكن كلُّ هذا نشرًا للمسيحية بالسيف؛ فلستُ أدري ما معنى النشرِ بالسيف؟ لقد كنا نُقللُ من أهميةِ الدافع المدينيِّ في السياسة الخارجية الغربية، وأعتقدُ أن الأمرَ -كما يظهر- إنما هو مطامعُ اقتصاديةٌ ونزواتٌ سياسية، لكنَّ عزاءَنا أنه هكذا كان يَظنُّ كثيرٌ من علماءِ السياسة ومُنظِّروها من الغربيين أنفسِهم كما يقول صاحب هذا الكتاب، حتى كان غُلُوُّ "بوش" هو الذي نبَّههم إلى أن الأمرَ ليس كما كانوا يظنون، وأنه إذا كان "بوش" قد غلا في الأمر، فإنه ليس أولَ مَن بدأه، وإنما هو شيءٌ دَرَجَتْ عليه السياسةُ الغربيةُ، ولا سيَّما فيما يتعلقُ بالعالم الإسلامي.
فماذا بعد أنِ انتبهنا وعَرَفنا الحقيقة؟ " (١) اهـ.