٢ - ينقلُ الكاتبُ عن المؤرِّخ "آرثر ماروك" قوله: "إن كبارَ رجالِ الكنيسةِ أقدموا بحماسٍ على "الحرب المقدسة"، وقوله -نقلاً عن قسيس كاتدرائية "سنت جايلز" بأدنبرة-: "إن الكنيسةَ قد صارت إلى حدٍّ مؤسفٍ أداةً في يدِ الدولة، وإنه في كثير من المنابرِ الكَنَسية كان الواعظُ قد تقمَّص مهمةَ الرقيبِ العسكري المكلَّف بالتجنيد، وإن العَلَمَ البريطانيَّ ارتفع على كلِّ أماكن العبادةِ في طولِ البلاد وعَرضَها" (ص ٢٥٥).
٣ - أما الدوافعُ الدينيةُ لبوش وجماعتِه في سياستهم الخارجية -بل والداخلية-، فأمرٌ لا شك فيه -كما يُبيِّنُ الكاتب-، فهو يقول: إنه ثَبَت عن بوش قوله: "أعتقدُ أن اللهَ يتكلمُ بوساطتي، ولولا ذلك لما استطعتُ أن أؤدِّي مهمتي".
وينقلُ عن "قوم دي لاي" قوله: "إن اللهَ يستعملُني دائمًا وفي كلِّ مكانٍ للدفاع عن نظرةِ الكتاب المقدسِ العالمية في كلِّ ما أفعلُ وحيثما كنت، إنه هو الذي يُدرِّبني".
٤ - قُبيلَ الهجوم الأمريكيِّ على العراق في عام ٢٠٠٣ كَتبت مجلة "نيوزويك" مقالاً عن رِحلة "بوش" من العَرْبدة إلى التدين، ذَكَرَتْ فيه أن الرئيسَ ينغمسُ كلَّ صباح في قراءةِ مواعظَ تبشيريةٍ للواعظ الأسكتلندي المتجول "أوزولد شيمبرز" الذي كان قد قَضى أيامَه الأخيرة في وعظِ الجنودِ الأستراليين والنيوزيلنديين الذين كانوا قد حُشدوا في مصر في عام ١٩١٧ تمهيدًا لغزو فلسطين والاستيلاء على القدس في يوم عيد الميلاد.
٥ - بعد عامٍ من استيلاءٍ الجيشِ الأمريكيِّ على بغداد كانت هناك ثلاثون منظمةً تبشيريةً، كما وَجدت جريدة "لوس أنجلوس تايمز" في