فأين حبُّ الدماءِ فيمن يَضعُ أمامَك كلَّ حلٍّ ممكنٍ لتسمحَ له لِيُبلِّغَ دعوةَ ربِّه، فما يقاتلُك حبًّا في دمك، وإنما حرصًا على إخراج قومِك من جهنمَ والسماح لأهل الحقِّ والنورِ بنشرِ كلمةِ السماء؟ أين هذا ممن قَتلوا ملايينَ الاطفالِ بالعراقِ جُوعًا، وقتلوا أهلَ أفغانستان كَمَدًا، وساعَدوا في قتل الفلسطينيين بأسلحتهم ومَدَدِهم لليهود.
أين أخلاقُ الفاتحِ الإسلاميِّ من أخلاقِ الهَمَجِيِّ النصرانيِّ الذي انتَهَك؛ العِرْضَ، وسَفَكَ الدماء، وسَرَق الأموال، وجَنَّد العملاءَ، ونَشَر الفساد؟!.
أين أخلاقكم من أخلاقِ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -؟! .. أين أخلاقُكم وقد انتَشرت في شعوبكم الأمراضُ النفسيةُ، وعقوقُ الآباء وإهمالهم، وزنا المحارمِ، واغتصابُ النساء والأطفالِ، والشذوذ الجنسي، بسبب ضَعفِ العقائد، وخَفَاءِ دَورِ الدينِ في حياة شعوبكم؟!.
° أين أنت وأين ربُّك "بوش" الذي تَستمدُّ قوَّتك من قُوَّته، وتنتهزُ حماقتَه حتى تَنْفثَ سُمَّكَ إرضاءً له وإرضاءً لمن ورَاءَه من يهود؟!.
تُخطَّىُء كل عقيدةٍ تنزِّهُ ربَّ العالمين عن كلِّ نَقصٍ وتُثبِت له كل كمال!!! قبَّحك الله وقَبَّح قولك، وجَعَلك عبرةً لكلِّ معتبر.
ويا كل عالِم من علماءِ المسلمين قَصَّر في دعوته، ما حَدَث وَيحدث إلا نتيجةً لتقصيرك .. ويا كل حاكم ساعَدِ في ضَعفِ أمتِه، اعلمْ أن لك كِفلاً ممَّا يَحدُث للإسلام والمسلمين، وأنه ما رَفَع هذا رأسَه إلا عندما أَحْنَيْتَ رَقَبَتَك.