للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثلاثَمئةِ راهبة، وقال كاتمُ أسرارِه الخاص "نبام": إنَّ هذا البابا كانت له نِسوةٌ في "بولونيا"، وأصحبت نحوُ مئتي بنتٍ ضحيَّةَ شَهواتِه ورفاهةِ قداسته (١).

° الأحبارُ الرومانيَّة:

"سكستوس الرابع" (١٤٧١ - ١٤٨٤ م).

° قال "سنجر" في كتابه "تاريخ العهارة" وجه ١٥٩: إنه وقعَ تحت نَظَره كتابٌ عن حياةِ البابوت -والكتاب يُدعى "الأحبار الرومانية" طبع مدينة نيويورك سنة ١٨٤٥ م-، قال: إنه قرأ في ذلك الكتاب أنَّ تذكارًا أُهدي إلى "سكستوس الرابع" بأحدِ أفرادِ عائلةِ الكردينال القديس "لوسيا"، حيث سَمَحَ له أن يرتكبَ جريمةَ اللِّواطة! وأنَّ البابا كتب على ذلك التصريح أو الإذنِ كلمة "فيات" ومعناها "أمر أو حُكم".

"إينوستسيوس الثامن" (١٤٩٢ - ١٥٠٣ م) .. إنَّ قداسةَ هذا البابا كان من الأدنياء، ولم يكن له أدنى سُلطةٍ على شهواته، وقد اشتهى قداستُه أرملةً وابنتين، فجَعَلهن تحتَ تصرُّفِ شهواتِ قداسته.

° قال "ولْك": إن هذا البابا رجلٌ لا آدابَ عنده، ومُخادعٌ وطَمَّاع، وكَسَلَفِه لم يكن نُصْبَ عَينيه إلاَّ غرضٌ واحدٌ يَرمي إليه، وهو تنميةُ وإكثارُ عائلتِه الوقتيَّةِ الوراثيَّة (٢).

° وقال عنه "موشايم": "إنَّ دناآتٍ كثيرةً وجرائمَ عظيمةً وارتكاباتٍ فظيعةً قد أُرَّخَت عنه، حتى صار من اللازم المؤكَّد أنه كان رجلاً مُجَرَّدًا -ليس عن الدِّيانة فقط- بل من اللياقةِ والخَجَل (٣)، وهذا البابا في أحدِ


(١) انظر كتاب "الخوري والمرأة والاعتراف" وجه (٢٨٦) طبعة ٤٣ تأليف الأب "شينكوي".
(٢) "البابوت" تأليف "ولك" مجلد ٣ وجه (٣١).
(٣) "جرائم النصرانية" مجلد أول وجه (١٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>