للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأعيادِ كان عند قداستِه نِسوةٌ زانيات يَرقُصْن، وهؤلاء الزانيات بإشارةٍ منه خَلعْنَ ملابسهن و … نحن نُسدل ستارًا على بقيَّة المنظر (١).

° زَنَى بابنَتِه وأخته!!:

وقد كان قداستُه يَزني بأختِه وابنتِه "مدموزيل لوكرتيا"، حيث أنجَبَ منها ولدًا! (٢)، أمَّا من جهةِ روايةِ موته، فنتبع "رِنك" في تاريخه عن البابوات حيث قال: "مِن الثابت والمحُقق أنَّه أراد أن يُسمِّمَ أحدَ الكردينالاتِ الأغنياءِ ليتخلَّص من شرِّه، فأوعزَ إلى الطَّاهي كي يضعَ السُّمَّ في إناءِ الكاردينال، ولكن الكردينال عَرَفَ ذلك، فاحتال بواسطةِ الهدايا والوعودات والصلواتِ وكسبِ قلبِ رئيسِ طهاة البابا، والإناءُ المسموم الذي كان منويًّا وَضعُه أمامَ الكردينال وُضعَ أمام البابا، ومات بالسُّمِّ الذي دسَّه لغيره!! (٣).

"بولس الثالث" (١٥٣٤ - ١٥٥٠ م) .. هذا البابا أيضًا كان زانيًا، واعترف بولدٍ وبنتٍ وُلِدا له غيرِ شرعيينِ، ولقد اعترضَ الإمبراطورُ عليه لأنَّه رقَّى حفيدَيه إلى منصبِ الكردينالات، وهما حديثَا السنَّ، فأجاب البابا أنه يريدُ أن يَفعلَ كما فَعَل سَلَفُه مِن قَبلِه!! (٤).

وَرِثوا من الأسلافِ كل كريهَةٍ … وتستَّروا خَوفًا من الأتباع


(١) "جرائم النصرانية" مجلد أول وجه (١٣٨).
(٢) "الخوري والمرأة والاعتراف" وجه (٢٨٦) تأليف الأب "شنكوي".
(٣) "تاريخ البابوات" مجلد أول وجه (٣٥) تأليف "رنك".
(٤) "تاريخ البابوات" مجلد أول وجه (١٦٣) تأليف "رنك".

<<  <  ج: ص:  >  >>