للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (٢٠) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (٢١) وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (٢٢)} [الذاريات: ٢٠ - ٢٢].

٣ - أرسَلَ الانبياءَ والرسلَ في كل أُمَّةٍ، حتى لا يكونَ للناسِ على الله حُجَّةٌ بعد الرُّسُل: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (٣٦)} [النحل: ٣٦].

وخَتَم الأنبياءَ والمرسَلين بمحمدٍ - صلى الله عليه وسلم - الرسولِ الذي بَشَّر به موسى وعيسى والأنبياءُ عليهم السلام.

٤ - أنْ أنعَمَ على الإنسانِ بالسَّمع والبصرِ والفؤادِ، وجَعل اللهُ كل أولئك عنه مسؤولاً: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (٣٦)} [الإسراء: ٣٦].

لذلك أَصبحتِ القضيةُ الآنَ -إيمانًا وعقلاً- أن تُبلَّغَ الدعوةُ إلى الناس كافَّةً، وأن لا يَقف أمامَها حاجزٌ يَصُدُّ عن سبيل الله، ويمنعُ وصولَ الحق إلى الناس، فيبدأ المومنون بالتبليغ والبيانِ والتعهُّدِ والموعظة الحسنة: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (١٢٥) وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (١٢٦) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (١٢٧) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (١٢٨)} [النحل: ١٢٥ - ١٢٨].

* ولم يَكنِ الأمرُ بالدعوةِ بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ أمرًا مرهونًا

<<  <  ج: ص:  >  >>