الثاني" في أكتوبر ٢٠٠٤، والذي انتهى بانعقادِ "السينودس" الذي أُقيم من ٢ إلى ٢٣ أكتوبر ٢٠٠٥، وحضره ٢٥٦ أسقفًا من ١١٨ بلدًا حول موضوع: "الإفخارَ ستيا في الحياة والرسالة الحالية للكنيسة"، وقد قمتَ بترأُسه لوفاةِ البابا السابق، وتم اختيارُ هذا التاريخ ٢٣ أكتوبر لإنهاءِ أعمالِ المؤتمر، لِيتَّفقَ مع "اليوم العالمي للتبشير" .. وهو ما يكشفُ عن أن عقيدةَ "الإفخار ستيا" تقفُ عقبةً في عملياتِ التبشيرِ التي تَخوضونها وتجاهِدون لِتدارُسِ كيفيةِ فرضها!.
ومن الواضح أن الإصرارَ على فرضِ هذه العقيدةِ بمثل هذا التشبُّث، هي عمليةُ تبرير لاستمرارِ ضرورةِ وجودِ طبقةِ القساوسة التي هي وحدَها تمتلكُ سرَّ تحويل الخُبزِ والنبيذ "بقُدرتهم السحريَّة" إلى لحم ودم المسيح الذي يَتعيَّنُ على الأتباع أكلُه وشُربُه، وإلاَّ لا يَحصلون على الخَلَاص! .. ولا نَملكُ إلاَّ أن نتعجَّبَ لِمَا تعتبرونه معقولاً ومنطقيًّا ويتفهَّمُه العقل والمنطق .. ولعل ذلك هو ما دَفَع الكاتبَ الفرنسيَّ "إميل زولا" أن يقول في إحدى رواياته: "إن الحضارةَ الإنسانيةَ لن تتقدمَ إلاَّ إذا سَقَط آخِرُ حَجَر من آخِرِ كنيسةٍ على رأسِ آخِرِ قسيس"!.
أنتقلُ بعد ذلك إلى "مجمع الفاتيكان الثاني" وقرارتِه سنة ١٩٦٥ التي تُمثل خروجًا سافرًا على نصوصِ وتعاليم العهدِ الجديد، التي تُمثِّلُ جزءً كبيرًا من المشكلات التي تُواجِهُ العالَم حاليًا، فعلى الرغم من اتهامِكم اليهودَ في قُدَّاسِ كل يوم أحد بأنهم قَتَلةُ الرب، وعلى الرغم مِن وجودِ أكثرَ مِن مئةِ آيةٍ صريحةِ الوضوح في اتهامِها بالعهدِ الجديد، نصَّ ذلك المَجمعُ