- الحوارُ يعني فَرْضَ الارتدادِ والدخولِ في سرِّ المسيح.
- إن الكرسيَّ الرسوليَّ يسعى إلى التدخل لدى حُكَّام الشعوبِ والمسؤولين عن مختلفِ المحافِل الدولية، أو الانضمام إليهم بإجراءِ الحوارِ، أو حَضِّهم على الحوارِ لمصلحةِ المُصالحةِ وَسَطِ صراعاتٍ عديدة.
وأكتفي بهذا القَدْرِ القليل من غُثاءٍ كثير لأسألَكم: هل مِثلُ هذ التعاملِ غيرِ الأمين واللاإنساني هو ما تعتبرونه مقبولاً من العقل والمنطق؟!.
وهنا تَجدُرُ الإشارةُ إلى خطابكم الرسوليِّ الأول "الله محبة"، ولا يَسَعُ المجالُ لتناوله بالتفصيل، فقد أفردتُ له مقالاً آنذاك بعنوان "تنازلات على نَغَمة المحبة"! ومن أهمِّ ما يَجبُ الإشارةُ إليه اعتبارُكم أن اليهودَ والمسيحيين وحدَهم هم الذين يَعبدون اللهَ الحقيقي، ثمَّ قيامُكم بالربط بين الإسلام والانتقام والكراهيةِ والعنفِ باسم الله، وأنَّ الكنيسةَ الكاثوليكيةَ وحدَها هي التي عليها أن تَسُودَ العالَم، وكمٌّ من التنازلات الممجوجة التي قدمتموها للصهاينة، وهو ما يؤكِّدُ أن استشهادكم في المحاضرة لم يكن من قَبيل المصادفة، وإنما تقصِدونه لأنه يُمثِّلُ رأيَكم الدائم.
ولا يَسَعُني عند نهايةِ خطابي المفتوح هذا إلاَّ أن أسألَكم: يُصِرُّ الفاتيكانُ على أن رسالتَه هي تنصيرُ العالم، وهو يَبذُلُ قُصارى جَهدِه وبكافةِ الوسائل الصريحةِ والملتوية لِتحقيقِ ذلك، بل لا يَكُفُّ عن حثِّ الكنائسِ الأخرى وتوحيدِها لاستخدامِها في عمليةِ التبشير والتنصير، ولقد تمَّ فرضُ هذا الموقفِ على الأتباع وعلى الكنائس المحليَّةِ في كل مكانٍ بزَعمِ