فالأحداث السيئةُ في بلاد الإسلام قد تُعطي البعضَ نظرةً سيئةً تجاهَ هذا الدينِ بسببِ أوضاعِ أهله.
وثانيها: تلك الجهودُ الهائلة والإمكاناتُ الضخمة التي يَبذُلها النصارى في سبيل نشرِ الديانة النصرانية، على كافةِ الأَصعِدة، حتى بَلغت ميزانياتُ بعضِ مجالِسِ الكنائسِ العالميةِ أكثرَ من مليارِ دولارٍ للسنةِ الواحدة.
وثالثها: التضييقُ على النشاطاتِ الإسلاميةِ والمراكِزِ والجمعياتِ الخيريةِ الإسلاميةِ في كثير من الدول.
ومع ذلك لا يزال هذا الدين الحق -دين الإسلام- ينتشر ويَعتنقه الكثيرون، ونظرًا لأن النصارى -خصوصًا رجال الدين- ينظرون للإسلام بصفتِه دينًا منافسًا، فقد رأوا فيه خطرًا على أوروبا ولذا حَرِصوا على إثارةِ الشبهاتِ حولَه لحمايةِ النصارى من خَطَرِه كما يتصوَّرون.
وقد جاءت الأحداث الأخيرةُ ليتَّخذوا منها أدلةً يؤيِّدون بها مزاعمَهم الباطلةَ عن الإسلام، فزَعَمَ كثيرٌ من غُلاة النصارى أن حوادثَ الإرهابِ سَببها دين الإسلام، ويمكن لكل عاقل أن يُجيبَ عن هذه الشبهةِ بحوادثِ التاريخِ القريب والواقعِ الذي نعيشه، فهل نقول: إن دينَ النصارى هو سببُ الإرهابِ لأنهم خلالَ الحربَينِ العالميتين قَتَلوا الملايينَ من أبناءِ جِلدتهم النصارى؟ فضلاً عمن قتلوهم من المسلمين أثناءَ حُروبهم الاستعمارية؟ هل ننسِبُ القتلَ والتدميرَ إلى دينِهم؛ لأنَّ الأمريكانَ النصارى قَتلوا مئاتِ الآلافِ بالقنبلة الذرية؟!.
هل نقول: إن دينَ النصارى يدعُو للقتل واحتلال البلدانِ الأخرى؛