يَصِلُ إلى (٦٠) ألفًا مؤخَّرًا، سواء أولئك الذين أسلَموا بدافعِ حُبِّهم وإعجابِهم بهذا الدين، أو بدافعِ البحثِ عن الهُويَّةِ والبحثِ عن الذاتِ، الكثير منهم من شبابِ المُدن، ويتراوَحون ما بينِ "الأصولية" والاعتدال، منهم مهندسون .. جامعيون .. رؤساء شركات .. مُدِّربون .. مدرِّسون .. طلاَّب .. عاطلون .. متحفِّظون أو متديِّنون بشكل واضحٍ .. كل هؤلاء الأشخاصِ يُشكِّلَون لَبِنَةً جديدةً في المجتمع الإسلامي الجديد، وهم بمثابةِ الأُسرةِ الكبيرةِ في مُختَلَفِ مجالاتِ الحياةِ بالمجتمع الفرنسي، ومِن هؤلاء على سبيل المثال: فنان الشراب في مدينة مرسيليا المسمى "إخناتون"، ولاعب الكرة " فرانك ريبري"، ومُصمِّم الرقصات "موريس بيجار" وأيضًا "كليمون" -أصغر أبناء رئيس وزراءِ الحزبِ الاشتراكيِّ السابق "موريس توريز"- .. كل هؤلاء أعلنوا إسلامَهم منذ فترةٍ ليست بالبعيدة .. ومعتنِقو الإسلام مِن الجِيل الأولِ مِن بينهم فنانون وحامِلو شهاداتِ رفيعة، ومعظمُهم يُفضِّلون ممارسةَ الإسلام النقيِّ الصافي، كما أنزله الله على نبيِّه محمد .. انتهى ما ورد في التقرير.
ونظرًا لهذه الشواهِدِ المؤكَّدة لإِقبالِ الغربيين على الإسلام، فقد حَذَّر أسقفٌ إيطاليٌّ بارز من "أسلمة أوروبا"، وفي مدينةِ "بولونيا" الإِيطالية حَذَّر أسقفٌ آخر من أن الإسلامَ سينتصر على أوروبا إذا لم تَغْدُ أوروبا مسيحيةً مجددًا .. يَحدث هذا الإقبالُ وهذا التخوُّفُ من الإسلام على الرغمِ من ملاحظةِ أمورٍ مهمة:
أولاً: أن الأوضاعَ الحاضرةَ ليست في مصلحةِ الإسلام والمسلمين؛