إنها تصبُّ في ذاتِ المستنقع الذي يَغترفُ منه بعضُ هؤلاء مِدادَ أقلامهم وكلماتهم.
° ففي الأسبوع الماضي انطَلقت الصحيفةُ الفرنسيَّةُ، وعلى صَدْر صفحاتِها هذا المقالُ الذي ربَّما لم يَسْتَرْع انتباهَ الكثيرين، رغمَ أن "لوفيجارو" صحيفةٌ فرنسيةٌ شهيرةٌ وذائعةٌ الصِّيت، ولكن يبدو أن استمرارَ الحملاتِ الصليبيةِ الجديدةِ على الإسلام والمسلمين جَعَل من هذه الإهاناتِ والمؤامراتِ وكأنَّها أمرٌ طبيعيٌّ!!.
° لقد شَنَّ الكاتبُ الفرنسي الوقحُ "ريديكير" هجومًا شديدًا في مقالِهِ الأخيرِ، حيث قال فيه:"إن العنفَ والكراهيةَ تعيشُ في الكتاب الذي يُثَقِّفُ المسلمين" -في القرآن الكريم-.
° وقال بكلِّ بجاحةٍ وحِقدٍ:" إن القرآنَ هو كتابُ العنفِ المُطلَق".
° وقال هذا الحاقدُ السَّفيهُ مبرِّرًا للوقاحةِ التي أطلقها بابا الفاتيكان:"إن ردودَ الفعل الإسلاميةَ على خطابِ البابا التحليليَّ، تأتي في إطارِ سعْي هذا الإسلام إلى خنقِ أغلى ما يمتلكُه الغربُ -وما لا يوجدُ في أيِّ بلدٍ مسلمٍ-، وهو حريةُ التفكيرِ والتعبير".
° وشَبَّه الكاتبُ الفرنسيُّ الإسلامَ بالشيوعية، وقال:"اليومَ -مِثلَ الشيوعيةِ بالأمس- يَستغلُّ الإسلامُ كَرَمَ الغرب، وانفتاحَه وتسامُحَه وقِيَمَه الديمقراطية، وهو يسْعَى إلى فرضِ النظام القرآنيِّ على العالَمِ الغربيِّ نفسه".