للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَلِف فيه نِصفُ الجيشِ الروسيِّ المهاجِم، لكن تَمكَّن المهندسون الألمانُ من نَسفِ جُسور القلعة بالبارود، ثم احتلُّوها .. وبعد بِضعةِ أيام سَقطت "قازان" عاصمة الدولة الإسلامية في ١٥ أكتوبر سنة (١٥٥٢ م) (١).

وانطلق الروسُ القياصرةُ الذين كانت مساحةُ بلادهم عام (١٤٣٠ م) لا تزيدُ على (٤٠٠٠٠) كم ٢، حَولَ موسكو .. انطلقوا بوحشيتهم البربريةِ الصليبيةِ حتى أخذوا من ديارِ المسلمين مساحةً تزيدُ على ١٠ مليون كم ٢.

° يقول عدوُّ اللهِ ورسوله - صلى الله عليه وسلم - الجنرال الروسي -جَلاَّد "طَشْقَند" -عما شهده بأمِّ عَيْنه عند سقوطِ" طشقند": "إن مدينةَ "طشقند" كانت مستعدةً بأكياسِ الرِّمال في شوارعها، وكانت المقاومةُ عنيفةً جدًّا، وقد مات كثيرٌ من الناسِ وهم يُهاجِمون جماعاتٍ أو منفردين في شوارع المدينة، ولم يَستَسْلموا -بل ماتوا على أَسِنةِ الرِّماح-، ورأى جنودُنا "الروس" الذين اجتازوا الشوارعَ مقاومةً عنيفةً وقتالاً شديدًا، ولم تُبْسَطْ أيدينا على مجتمع "أوتاد" إلاَّ بعد أن سَبَحَ جنودُنا في بحارٍ من الدماء"!!! (٢).

° جاء في كتاب "الخطر الإسلامي على الدولة السوفيتية" لمؤلِّفَيْه "ألكسندر بنيجست" و"ماري بروكسوب": "اعتُبرت روسيا" ثَغْرَ أوربا الشرقي، كما كانت أسبانيا "الأندلس" ثغر أوروبا الغربي -أي: دولة المواجهة مع المسلمين-، والتي تحمي أوربا من الخطر الإسلامي".

والتاريخُ الروسي يقومُ على مقولةٍ تَزعُم أن روسيا أَنهكت نفسَها في


(١) "تركستان بين الدب الروسي والتنين الصيني" (ص ٢٥ - ٢٦) - دار الدعوة بالإسكندرية.
(٢) المصدر السابق (ص ٣١ - ٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>