٢ - الإبادةُ بالقتل الجماعي، مثل المذابحِ التي قام بها الجنرالُ الصليبي القذر "سكوبولوف" ضدَّ التركمان عام (١٨٨١ م).
٣ - الابتلاعُ من خلالِ عملياتِ التنصير للمذهبِ "الأرثوذكسي"، وهي سياسةٌ طبَّقوها مع تتارِ "الفولجا" في القرنِ السادسَ عَشَرَ، ثم في القرن التاسعَ عَشَرَ.
لقد استخدم الروسُ أبشعَ وأحطَّ الوسائل مع المسلمين، وصُودرت أوقافُهم، واختَفى ما بين سنة ١٧٣٨ م إلى سنة ١٧٥٥ م (٤١٨) مسجدًا من مجموع ٥٣٦ مسجدًا، وكانت عقوبةُ الإعدام هي جزاءَ مَن يدعو إلى الإسلام، وما بين ١٨٦٥ م و (١٩٠٠ م) -أي خلالَ خمسةٍ وثلاثين عامًا- اعتنق أكثرُ من مئةِ ألف تَتَرِيّ المسيحيةَ قهرًا، وحين انتهى حكمُ القياصرة عام ١٩١٧ م، أصدر"لينين" أمرًا في إبريل عام ١٩١٨ بالزحف إلى البلادِ الإسلامية، وأخذت الدباباتُ تَحصِدُ المدنَ حَصدًا، وتدكُّ القِلاع والحصون، وتَهدِمُ البيوتَ والمنازلَ على رؤوسِ أصحابها.
وبعد استيلاءِ الشيوعيَّين على "القِرْم" عام ١٩٢٠ م، أَخذ الروسُ يطبَّقون سياسةَ الهدمِ والتهجير والتشريد الجماعيِّ لمسلمي القِرْم، التي كان عددُ سكَّانها في ذلك الحين يُقاربُ الخمسةَ ملايين نَسمةً، ونتيجةً للمعاركِ الدمويَّةِ والضغطِ السياسيِّ والحصارِ الاقتصاديِّ أُجبِر مسلمو القِرْم على الهجرةِ بغرضِ إيواءِ اليهود بدلاً منهم؛ ولم يَبْقَ من سكَّانِ البلاد بعد عام (١٩٤٠ م) سوى (٤٠٠.٠٠٠) مسلم.
لقد هُدِّمت المساجد والمدارس، وحُوّل بعضُها إلى كنائسَ، ولم يَبْقَ