للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان للمسلمين أربعَ عَشْرَةَ مدرسةً ثانويةً، واحدةٌ منها للبنات في سيراييفو سنة (١٩٣٣ م) ومدرسة شرعية ثانوية، وأكاديمية إسلامية لإعداد المثقفين كلُّها أُلغيت.

كان للمسلمين محكمة شرعية في كل مركز يضمُ عددًا من المسلمين يتجاوز الخمسةَ آلاف، وكانت صِلتهم بالأزهر الشريف والعالم الإسلامي قويةً، ولكنْ في عهدِ الحُكم الشيوعي أُلغيت المحاكمُ الشرعيةُ، ومُنع تحكيم الشرع الحنيف في مسائل الأحوال الشخصية والمواريث.

وصُودرت المجلات والصحف الإسلامية.

ومن القوانين التعسُّفية التي أصدرتها الشيوعية: قانونُ إجبار المسلمات على السفور، وتشجيعُ الفتياتِ المسلمات على الفساد والانحلال (١)، وصدورُ قانونِ إرغام المسلمين -سواءٌ في الجيش أو منازلِ الطلبةِ وكتائبِ العمل- على أكل لحم الخنزير وشَحمِه، وصدورُ أوامرَ بهدمِ المساجدِ أو استخدامِها كمخازنَ للغلال أو لأغراض ٍأخرى، ولا بد من الإشارةِ إلى وسائل التعذيبِ التي استخدمها الشيوعيون ضدَّ المسلمين الذين أوقعهم سُوءُ حظَّهم تحتَ الحُكم الشيوعيَّ الباغي (٢).

وتجدُرُ الإشارةُ إلى أن هذه الوسائلَ الوحشيةَ هي مِن وَحيِ التوراة والتِّلمود، وهي من صُنع اليهود، وتدلُّ على أن أصابعَ الصهيونيةِ الخفيَّةِ وراءها.


(١) نشرة من هيئة الإغاثة العالمية.
(٢) "الأفعى اليهودية في معاقل الإسلام" عبد الله التل (ص ١٢٢ - ١٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>