للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نُهبت أموالُ المسلمين وأراضيهم، وسَلِمت للنصارى الأرثوذكس، ثم بدأت أعمالٌ تَهدِفُ إلى إفقارِ المسلمين، وإجبارِهم على اعتناقِ المسيحية، أو الرحيل عن البلاد (١).

لقد هاجر قُرابةُ ستةِ ملايين مسلم بعد الحربِ العالمية الثانية من يوغوسلافيا فرارًا بدينهم (٢).

أُعدَّ برنامجٌ لإرغام المسلمين على الإلحادِ بالقوةِ والقهر، ومَن يَرفُضُ الارتدادَ عن دينه يُقتل.

كما أُلغيت المدارسُ الخاصة بالمسلمين، والتي كانت تُنفِقُ عليها الأوقافُ الإسلاميةُ، والمدارسُ الثانويةُ التي يُعنى فيها بتدريسِ العلوم الدينية عنايةً كاملة، وأُلغيت الكتاتيبُ، وكان عددُها قبل الشيوعية (٨٩٧) تضمُّ (٤٣) ألف طفل و (٩٤٦) معلمًا سنة ١٩٣٥ م.

وهذه نصُّ المذكِّرة التي رَفعها رئيسُ جماعةِ "الكفاح لتحرير الشعوب الإسلامية" إلى الأمم المتحدة:

° "نتشرَّف بَرفع هذه الشكوى إلى هيئتكم الموقَّرة، باسم الشعوب الإسلامية التي تَرسُفُ في أغلالِ الذُّل والعبوديةِ تحتَ وطأةِ الحُكم الشيوعي الذي امتدَّ سلطانُه حتى شَمِلَ البلادَ الواقعةَ بين شِبهِ جزيرةِ البَلْقان والمحيط الهادي.


(١) "محنة الإسلام في يوغوسلافيا" -نشرة رقم ١٧ - بيروت سنة ١٩٦٢ م (ص ١٤).
(٢) شريط كاسيت -محاضرة للشيخ "سلمان العودة" عن أوضاع المسلمين في البوسنة والهرسك.

<<  <  ج: ص:  >  >>