قبلَ دخول أمريكا العراق قَدَّم "رامسي كلارك" شكوى جنائيةً ضدَّ الولاياتِ المتحدة الأمريكية لتسبُّبِها في موتِ أكثرَ من مليون ونصف مليون شخص- بينهم (٧٥٠.٠٠٠) طفل دون الخامسة -عن طريق عقوباتِ الإبادة الجماعية.
° ماذا فعلت أمريكا بالعراقيِّين في حرب الكويت قبل غزوِها واحتلالها للعراق نفسه؟! هذا ما يقصُّه علينا الدكتور محمد عباس في كتابه "بغداد عروس عروبتكم" (ص ٢١٨ - ٢٢٥): "يقول الطيار الأمريكيُّ "ريتشارد وايت" عن الغارات الجوية على العراق: إنها كانت "تكاد تُشبِهُ إضاءةَ المصباح في المطبخ ليلاً، فتنطلق الصراصيرُ مسرعةً فتقتلها".
° لم يكنِ القرارُ قرارَ الأمم المتحدة، كان قرارَ أمريكا المجرمة، ولقد نشرت صحيفةُ "الإندبندنت" أن "صدام حسين" قال للأمين العام للأمم المتحدة: "إن قراراتِ الأمم المتحدة كانت في الواقع قراراتٍ أمريكيةً، وليست ما يريدُه مجلسُ الأمن" .. فرد عليه:"أوافقك الرأي".
أظهَرَ شريطُ فيديو متطورٌ التُقط ليلاً المجنَّدين العراقيين سيئي الحظَّ والنارُ تطلَق عليهم في الظلام، وبعضُهم قد تمزَّق بفعل قنابل المدفعية.
° وكتب "جون بالزار" من صحيفة "لوس أنجيلوس تايمز" يقول، إن العراقيين كانوا: "مِثلَ قطيعٍ من الغنم أُخرج من حظيرته، كانوا مصعوقين
(١) "إني أرى الملك عاريًا" للدكتور محمد عباس (ص ١٥٨).