ومرتعِبين، استيقظوا فزِعين فارِّين من خنادقِ النار، كانوا يُذبَحون واحدًا بعد الآخَر على أيدي مهاجمين لا يستطيعون رؤيتَهم أو فهمهم، ومزَّقت بعضَهم انفجاراتُ قذائفَ مدفعيةٍ عيار (ثلاثين ملم)، وسقط جندي وتلوَّى على الأرض وحاول النهوض، ولكن انفجارًا آخَرَ مزقه إرَبًا".
° الطيارُ الأمريكي المجرم "رون بالاك" يفخر قائلاً: "عندما عدتُ جلستُ على جَناح الطائرة ورُحتُ أضحك، ربما كنتُ أسخرُ من نفسي، أتسلل إلى هناك، وأضربُ هنا، وأضرب هناك، اقترب رجل مني وربَّت كلٌّ منَّا على ظَهرِ الآخر، ثم قال: يا إلهي، ظننتُ أننا قَصَفْنا مزرعةً، بدا وكأن أحدًا قد فتح بوابةَ حظيرةِ الخراف".
° أما القرصانُ الضابط "براين ووكر"، فقد كان يتطلِعُ إلى المزيدِ من نفسِ النوع من القتل حيث قال: "لا يوجد ما يمكنُ أن يُخرجهم من أماكنهم مثل الآباتشي -طائرة هجومية-، سيكون الأمر مِثلَ صَيدِ البط".
أحدث العَرضُ الشامل للأسلحة المتطوَّرةِ مجزرةً جماعيةً لعدوًّ لا حول له ولا قوة، استَعملت الجيوشُ الأمريكيةُ والبريطانيةُ قاذفةَ صواريخ من طراز" MLRS" وكلُّ عربةٍ من هذا النوع تستطيعُ إطلاق اثنَي عَشَرَ صاروخًا لمسافةٍ تزيدُ على عِشرينَ ميلاً، وُيطلِقُ كل صاروخ من هذا النوع ثمانيةَ آلافِ قنبلةٍ مضادةٍ للأفراد".
° في المراحل الأخيرةِ من الحرب أطلَقَ الجيشُ الأمريكي عشَرةَ آلافِ قذيفة " MLRS" في حين أَطلقت القواتُ البريطانية ٢٥٠٠ قذيفةٍ أخرى.