للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن ما وَرد في هذه المسرحية الساقطة إساءةٌ للإسلام نفسِه، إساءةٌ فاجرة، للإسلام وليس للإرهاب، الإسلامِ المتمثل في القرآن الكريم والسنةِ الشريفةِ مباشرةً .. نعم .. الإهانةُ مُوَجَّهةٌ للإسلامِ: للقرآن الكريم وللرسولِ العظيم - صلى الله عليه وسلم - (١).

إن هذه المسرحيةَ السافلةَ ليست سوى قِمَّةِ جَبَل الثلج العائم الذي يَختفي معظمه .. هي المفضوحُ وما تُخفيه صُدُورهم أكبر .. كما أنها مُتَّصلةٌ بسياقٍ يتصلُ فيه الداخلُ بالخارج والماضي بالحاضر في منظومةٍ شيطانيَّةٍ واحدة منذ "يوحنا الدمشقي" حتى الآن، سياقُ المؤامرة، سياقُ الغارة على العالم الإسلامي، سياقُ تبرير للجرائم التي يوشكون على ارتكابها فيُبادرون بالتمهيدِ والتبرير لها، وفي هذا السياقِ المتَّصل يقول خنزير من خنازيرهم في مجلة "صوت مصر الحُرِّ": "أنا القبطيُّ الفرعوني صاحبُ الأرض، أنا القبطي الشامخُ صاحبُ هذا الوطن الذي سُلِب مني منذ الغزو الأسباني وإلى الآن، وسيرحل قريبًا كما رَحَل من أسبانيا، فلم تُعد النَّعرةُ الإسلاميةُ لها جاذبيتُها الآن في جوٍّ أصبح الغربُ المتحضّرُ يَفهمُ أن العربَ جُرْبٌ".

فأيُّ كذبٍ فاجر وخِسَّةٍ وانحطاط، وهل رأى الناسُ كذبًا أكثَرَ وقاحةً وفُجْرًا؟! كَذِبُ الماضي وكَذِبُ الحاضر وكَذِبُ التاريخ .. كذبٌ يُبارزون فيه الشيطانَ فيتفوَّقون (٢).


(١) المصدر السابق (ص ١٠).
(٢) المصدر السابق (ص ١١، ١٢، ١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>