° "هذه الفتنةُ التي أشعلها أعداءُ الله وأعداءُ الرسل وأعداءُ البشر ليستِ طارِئًا قَطع ما اتَّصل .. بل هي انحراف ممتدٌّ عبرَ التاريخ، ذلك أن هذه الحملةَ العدوانيّةَ الشرسةَ -المتمثلةَ في تصوير الإسلام ونبيِّه - صلى الله عليه وسلم - في صورةٍ بالغةِ البشاعةِ ومغايرةٍ تمامًا للحقيقة وقائمةٍ على التلفيق والكذب- حَملةٌ تعفَّنت عبرَ القرون حتى أصبحت أشبَهَ بالمستنقع الآسِنِ التي تغرفُ منه الميديا الغربية والمسيحية الصهيونية، وينشرونها عَبْرَ وسائلهم المختلفة على أنها حقائق .. ينشرونها أيضًا عَبْرَ عملائهم وجواسيسِهم مِن أقباط مَهْجَرَ في الخارج وعلمانيِّين وشيوعيين وقوميِّين في الداخل.
نعم، الحملةُ لا تقتصرُ على المسرحية السافلةِ ولا على الكاهِنِ الساقطِ الذي باركها .. الحملةُ سلسلةٌ طويلة تمتدَّ من "يهوذا الإسخربوطي" إلى كاهن الكنيسة الساقط .. الحملةُ تضمُ الآلافَ والملايين.
الحملةُ تضمُّ خنازيرَ مثل "جيري فالويل" و "بات روبرتسون" و"فرانكلين جراهام" و"جيري فاينز" و "روبرت أوف كيتون" و"بطرس المُكرَّم"، والتي لا تزيدُ أقوالُهم عما جاء في المسرحية الملعونة.
إن عُواءَ الذِّئاب ونُباحَ الكلابِ والخنازير على الإسلام لم يتوقفْ أبدًا، والمسرحيةُ السافلة التي مُثَّلت في مغارةِ اللصوص لم تكن استثناءً، بل استمرارًا لحملةٍ شيطانيةٍ بدأت منذ غزوةِ "مؤتة" ولم تنقطعْ، ولكنها لم تؤثِّرْ في الإسلام أبدًا، فقد شكَّلت تلك الحملةُ النَّجسةُ العفنةُ موردَ الماءِ الوحيدِ لقُطعانِ العلمانيين والقوميِّين والشيوعيين في بلادنا .. وإذا عُرِف المنبعُ