أكتفي بهذا القدر الآن مشيرًا إلى أن هذه الحركةَ التي تقومُ بها الجامعةُ الأمريكيةُ غيرُ محمودة، بل هي تَخلُقُ رُوحًا سيئةً في البلاد، فالواجبُ على كل وطني -مسلمًا كان أم مسيحيًّا- أن يحاربَ هذه الفكرةَ ليعيشَ المسلمون والمسيحيون أهلُ هذا البلد وغيرِه من الأقطار هانئين آمِنين".
عبد القادر الحسيني
خريج الجامعة الأمريكية بمصر
وقد كان للبطل الفلسطيني المحبَّ لدينه ورسوله - صلى الله عليه وسلم - أكبرُ الأثرِ في فَضحِ هؤلاءِ الدجاجلةِ الصليبيين، إذ إنه في حفلةِ تخرُّجه من الجامعة الأمريكية بعد انتهاء دراسته، وعندما نوديَ على اسمه ليصعد إلى منصة التكريم ويتسلم شهادةَ التخرُّج، ألقى قنبلةً مُدَوَّيةً عن نشاطِ الجامعةِ التبشيري وكرهِهم للإسلام ونبيَّه - صلى الله عليه وسلم -، وأنه لا يُشرِّفه تسلُّم هذه الشهادةِ .. وأُسقط في أيدي القوم بعدما فضحهم هذا البطلُ الغيُور على دينه.
وعلى إثر ذلك اتصلت إدارةُ الجامعةِ بالإنجليز والأمريكان، الذين اتَّصلوا بدَورهم بالحكومة المصرية وأخبروها بالأمر، وطلبوا منها إخراجَ عبد القادر من مصر، فما كان من الحكومةِ المصرية إلا أن أصدرت قرارًا يقضي بوَضعِه في سجنِ الأجانب كإجراءٍ احترازي، ثم بطردِه من مصرَ خلالَ أربع وعشرين ساعة، وبعد ذلك أصدرت الحكومةُ المصريةُ قرارًا موقَّعًا من رئيس الوزراء الطاغية "إسماعيل صدقي" بإخراج عبد القادر