الأدنى والأقصى، وبعضُها يبحث في كيفيةِ التنصير، والبعضُ -وهو أكثرها- يَحتوي على شتائمَ في الإسلام والمسلمين.
والدكتور "جوفري" رئيس هذا القسم هو مبشِّرُ الجامعةِ الأكبر، ويليه المستر "مولر"، وكلاهما قاطن بالمعادي، حيث المبشِّر "بطرس عيان" صديقُهم الأعزُّ وبطلُ الحادثة المشهورة.
والدكتور "جوفري" يصلِّي بطلبة الجامعة أيامَ الآحاد وهم مجبَرون على الاستماع لطعنِه في الإسلام والمسلمين ونبيهم، بل في المذاهب المسيحية التي لا تتفق مع مذهبِه، وأذكر أنه قال يومًا في إحدى عِظاته وعنوانها:"النبي الكاذب": "إن محمداً لا يمكن أن يكون نبيًّا" ولأن مستوى أخلاقِه العادي (كذا)، إذ أباح لنفسه أن يتزوجَ من عدةِ نساء (كذا)، كما اختَصَّ نفسَه بأثمنِ أسلابِ الحرب، فهو رجلٌ شهواني (كذا)".
وفي عِظةٍ أخرى ألقاها هذه السنة، أتانا ببراهينَ واهيةٍ ليقنعَنا بأن القرآنَ ليس من كلام الله، كما أنه ليس كلُّه من كلام محمد؛ لأنه أُدخل عليه كثيرٌ من الآيات التي ثَبت علميًّا أنها لا يمكن أن تكونَ من رُوح محمد.
هذا عدا ما يقولُه في الدروسِ اليومية التي يسمُّونها "علم الأخلاق وفلسفة الديانات، وعلم النفس وعلم الاجتماع" من الافترءات والشتائم، مما لا يتلفظ به مسيحيٌّ، لأن الدين المسيحي نفسَه دين سماحةٍ ولُطف، أما ما يفعله هؤلاء فتحاملٌ وشتائمُ وسبابٌ وبثُّ كراهية وإشعالُ حروب، فالإسلام في رأيهم دينٌ وحشيٌّ بربريٌّ، يحثُّ على القتال والسَّلْب والنهب، ولن يرتقيَ الشرقُ وَيسعد حالاً إلا إذا تخلَّص من هذا الدين،