الشروطَ الطبيعيةَ والعقليةَ والروحيةَ قد توافرت في ذلك المسلم.
القاعدة الثالثة: إذا حَدث سُوءُ تفاهم حولَ المبادئ التي يُدْعى المسلمُ إلى الاعتقاد بها، فيجبُ أن يُزالَ في الحال، ولو أفضى الأمرُ إلى ترك المناقشة.
° ثم أكد أسقفُ "لاهور" ضرورةَ استخدامِ الوسائل اللينة في التبشير، فكان مما رآه ما يلي:
١ - أن المبشَّر الذي يُعدُ نفسَه لمجادلةِ المسلمين في أمورِ الدين، يجبُ أن تتفوق فيه الصفاتُ الخُلقيةُ والاستقامةُ التامةُ على المزايا العقلية.
٢ - أن يكون صحيحَ المجاملة، وأن يَضَعَ الأملَ بالفوزِ على خَصمه نُصبَ عينيه.
ثم أبدى استنكارَه لقسوةِ التعاليم القديمة، وأنها كانت تَرمي إلى التغلُّبِ على العدوّ، لا إلى اكتسابِ مودَّته.
° ثم قال:"ويظهرُ لي أن كثيرًا من إخواننا المبشَّرين يريدون أن يُبشَّروا الناس برَشقِهِم بالحجارة".
° وختم كلامه بقوله:"يجبُ على المبشِّرِ أن يتذَّرعَ بالصبرِ والسكينة، وأن يكونَ حاكمًا على عواطِفه إلى الغايةِ القصوى، وأن لا يُخاجَ نفسَه أقل ريبٍ في أنه هو الذي سيفوز".
° ثم انتهى المؤتمر، وختمه رئيسُه المبشر "زويمر" فقال: "إن انعقادَ هذا المؤتمرِ كان بالتقريبِ نتيجةً لأعمال "شبان التبشير المتطوعين"، أما البحثُ في أحوال العالم الإسلامي وتبشيرُه، فقد سبق الخوضُ فيه في مؤتمر