ثم حثَّتِ المبشرةُ "هلداي" على الرفقِ بالمرأة المسلمة.
° ثم تناوَبَ الحديثَ عددٌ مِن المبشرات، فتحدَّثْنَ عن نجاحِهِنَّ في المناطق التي انتُدبنَ للتبشير فيها، وقالت إحداهنَّ:"إن المسلِماتِ الفارسياتِ يُظهِرنَ ميلاً شديدًا للعلم، بالرغم من جَهْلِهِنَّ باتساع نطاقه، وهن يعتقدنَ أن الذي يعرفُ جغرافيةَ البلاد نابغةٌ".
° ثم انتقل المؤتمرُ إلى بحثِ موضوع "تربية النساء اللاتي يتطوَّعن للتبشير" .. وناقش المؤتمرُ بعد ذلك بعضَ وسائل التبشير الحكيم، فعَرض المبشِّرُ القسيس "هاريك" على المؤتمر نتائجَ أبحاثِه التي أجراها في بلادِ السلطنةِ العثمانية، فكان مما عَرَضه أنه لا فائدةَ تُرجى من استخدامِ وسيلةِ المناظرةِ والجدل التي وضعها المبشرُ الدكتور "فاندر"، وذكر أن نَشْرَ الكتبِ التبشيرية بدون مناقشةٍ أو مجادلةٍ أكثرُ فائدةً وأعمُّ نفعًا، وقال:"إن الجدلَ والمناظرةَ يُبعِدانِ المحبة لتي لها وقعٌ كبير على قلوبِ الأغيار .. فالمحبةُ والمجاملةُ هما آلةُ المبشِّر؛ لأن طريقَ الاعتقادِ غايتُه دائمًا هي قلب الإنسان".
وأكَد المبشِّرُ "هاريك" على أنه يجبُ على المبشِّر أن يتحلى بمبادئ الدعوة التي يُبشِّرُ بها، قبل أن يُعنَى بالأمور النظرية.
° ثم عَرض المبشِّرُ القسيسُ "ثرونتن" على المؤتمر بعضَ النظرياتِ الأوليةِ في أساليبِ التبشيرِ بين المسلمين، واستنتج منها القواعدَ التالية:
القاعدة الأولى: يجبُ على المبشر أن لا يُثيرَ نزاعًا مع مسلم.
القاعدة الثانية: يجبُ على المبشِّر أن لا يُحرِّضَ المسلمَ على الموافقةِ والتسليم بالمبادئِ التي تخالفُ دينَه إلاَّ عَرَضًا، وبعد أن يَشعُرَ المبشِّرُ بأن