° ثم قال: "يجب على طبيبِ إرساليات التبشير أن لا يَنسى ولا في لحظةٍ واحدةٍ أنه مبشِّر قبلَ كل شيءٍ، ثم هو طبيب بعد ذلك".
ثم تكلَّم المبشر الطبيب الدكتور "تمباني"، وذَكَر الصعوباتِ التي يلقاها الطبيبُ في التوفيق بين مِهنتَيِ التبشيرِ والطب، كما حَدَث معه هو، إلا أن ما بَذَله من المجهوداتِ قد أعانه على النجاح، حتى تمكَّنَ من تأسيسِ مستشفى التبشير عن طريق التبرعات، وكان أولُ متبرع لهذا المستشفى التبشيري رجلاً من المسلمين.
° وخَطب الأستاذ "ممبسون" بعد ذلك، فتحدَّث عن فضل الإرساليات الطبية، ومما قاله: "إن المرضى والذين يُنازعُهم الموتُ بوجهٍ خاص لابد لهم من مراجعةِ الطبيب، وحَسَنٌ أن يكونَ هذا الطبيب في جانبِ المريضِ حينما يكون في حالةِ الاحتضار، التي لا بد أن يَبلغَها كل واحدٍ من أفراد البشر".
° ثم خطبت المبشِّرةُ "أتاوستون"، فتحدثت عن إرساليةِ التبشيرِ الطبيةِ في مدينة طنطا قائلة: "إن ثلاثين في المئةِ من الذين يُعالَجون في مستشفى هذه الإرسالية، هم من الفلاَّحين المسلمين" وأكثرهم من النساء".
وتحدَّث المؤتمر عن الأعمالِ النسائية في التبشير، وكان لهذا الأمرِ اهتمامٌ كبير من قِبَل الأعضاء؛ لأنَّه خاص -كما قالوا- بنصفِ مسلِمِي العالَم.
° فقالت المبشرةُ "ولسون": "إن النساءَ المبشَّراتِ يَسْتَعِن في الهندِ بالمدارس وبالعياداتِ الطبية، وزيارةِ قرى الفلاحين، لِيَنْشُرن أفكارَهن بين طبقاتِ الناس".