شخص .. ورغم ما يواجهُ رجالَ التبشير في بعضِ المناطقِ الإسلاميةِ من مقاومةٍ وإعراض، إلاَّ أنهم بالأغراءِ الماديِّ المسيحيِّ استطاعوا أن يتغلَّبوا على هذه المصاعب.
° وقالت الجريدة:"إنه توجدُ في إندونيسيا الآن جريدتانِ إحداهما للبروتستانت، والأخرى للكاثوليك".
° وقالت:"إن المسيحيين الذين تبلغُ نسبتُهم (٥%) من مجموع سكان البلاد يُسيطرون على بعض المرافق".
وأعادت الصحيفةُ إلى الأذهانِ أن طلائعَ البعثاتِ التبشيريةِ دَخلت إندونيسيا في عام (١٥٠٠ م) مع البرتغاليين الذين استعمروا جُزر البهارات .. وقد استَمرت الحملاتُ التبشيريةُ وبعثاتُها تتوالى على البلاد في مختلفِ العهودِ التي مرت بها (١).
ومع تزايُدِ النشاط التبشيري في إندونيسيا أَخذت الأموالُ تتدفقُ عليها من دولِ الغربِ ومن أمريكا بالذات، ومعظمُ هذه الأموالِ لخدمةِ أهدافِ المبشرين الراميةِ إلى تنصيرِ الشعبِ المسلم في إندونيسيا.
٦ - ومما يدل على أن التبشيرَ تمهيدٌ للاستعمار ومقدمة له، ما جاء في خطاب القسيس "زويمر" الذي ألقاه في مؤتمرِ القدس التبشيري، الذي سبق بيانه، إذ قال فيه للمؤتمرين: "وبذلك تكونون أنتم بعَملكم هذا طليعةَ الفتح
(١) مقتبس من مقال كتبه الدكتور محمد ناصر رئيس وزراء أندونيسيا الأسبق وعضو المجلس التأسيسي لرابطه العالم الإسلامي، نشر قسم منه في جريدة أخبار العالم الإسلامي، العدد ٣٥٣ في ٢٤/ ١٠/ ١٣٩٣ هـ.