° قال الشيخ عمر سليمان الأشقر -حفظه الله-: "في حديقةٍ عامةٍ في مدينة "روما" في إيطاليا مبنى مسجدٍ يُشبِهُ مساجدَ المسلمين، كُتب عليه "بيت الساحر"، لم يُبْنَ لتُقامَ فيه الصلاة، ويرتفعَ من مِئذنته صوتُ المؤذِّنِ مناديًا إلى الصلاة والفلاح، ولكنه شُيِّد للصدِّ عن دينِ الله، وتشويه صورة الإسلام والمسلمين.
تدخُلُ ذلك المبنى الذي دُعي بـ "بيت الساحر"، فلا تخطو خُطوةً إلاَّ قابلَكَ أمرٌ مُفزع مرعِبٌ مصنوعٌ بطريقةٍ سِحرية، وهكذا يرتبطُ اسمُ المسجدِ بالسِّحرِ والسحَرة، حتى تَنفِر نفوسُ الذين لا يَعرِفون حقيقةَ المسجدِ ورسالتِه من كل مسجد، فيُصَدُّ الناسُ عن الهداية والرشاد.
ولم يَكتفِ مُشيِّدو هذا المبنى بِمَلْئِهِ بالحِيَل السحريةِ المرعبة، بل نَصَّبوا فوقَه صُوَرَ ثلاثةِ أشخاص صُنعوا ليتحركوا في دائرة، صورةَ امرأةِ عربية، يتبعُها عبدٌ، وخَلْفَهما عربي يُمسِكُ بسَوطٍ غليظٍ مُلاحقًا المرأةَ والعبدَ ليهويَ عليهم بسوطه.
وفي البناء الذي سَمَّوه "بيت الساحر" مئذنةٌ، تُفتحُ فيها نافذة بين الفَينةِ والفَينة لِتَبرُزَ من خلالها صورةُ امرأةٍ عربيةٍ جميلة.
إنها مَشاهِدُ يُرادُ لها أن تَغرِسَ في نفوسِ مُشاهِديها صُورًا مُشوهةً للمسلمين، فالغربيون الذين جَعلوا المرأةَ سِلعةً يُداسُ عفافُها باسم "الحرية والحضارة والرقي" يَسِمُون المسلمين بظُلم المرأة!!.
والغربيون الذين لا يزالون بين الفَينةِ والفَينةِ يُقيمون أعراسًا حُمْرًا لكل مَن كان لونُه أسودَ، يَعيبوننا بأننا نَقهرُ ونسترق الجِنسَ الأسود!!.