والمرأةُ في المِئذنةِ صورةٌ يُراد لها أن تُقرِّرَ في نفوس مِن يُشاهدونها أن المرأةَ تَعيشُ في الأغلال والقيود، فلا يؤذَنُ لها أن تَخرجَ إلى سَعَةِ الحياة.
لقد حاولتُ أن أعترضَ لدى القائمين على ذلك المبنى، ونقلتُ تألمي لإحدى السفاراتِ الإسلاميةِ مطالبًا تدخلهم لإِيقافِ هذا الباطل، ولا أدري هل لا يزالُ "بيت الساحر" يقوم بدَوره في تشويهِ صورةِ الإسلام والمسلمين، أم أنه أوقِفَ وأزيل، فقد كانت رؤيتي له من عَشْرِ سنوات تقريبًا.
لقد وصل الغربيون إلى مراحلَ متقدمةٍ في تشويهِ صورتِنا في عقولِ الذين لا يعرفوننا، وبخاصةٍ شبابِهم الذين يَخشَون عليهم من الإسلام.
وقد اطَّلعت في الوقت الذي شاهدتُ فيه ما دَعَوه "ببيت الساحر" في مجلة "العربي" الكويتية في عددها (٣٦٤) مارس ١٩٨٩ على مقالٍ كتبه الأستاذ "عبد الرحمن حمادي" تحدَّث فيه عن تشويهِ صورةِ الإسلام في نفوسِ الناشئةِ عن طريقِ الأفلام التي تُبذل فيها الأموال والجهود الهائلة لتحقيقِ هذا المَقصِدِ الخبيث.
وقد تحدَّث الأستاذُ "عبد الرحمن" عن ثلاثةِ أفلام من هذا النوع، الأول منها يسمى بـ "القط الطائر".
° يقول الأستاذ في حديثه عن هذا الفيلم:"أذكر أنني في بيروت بَقِيتُ أسبوعًا أحاول الدخولَ للصالة التي تَعرِضُ فيلم "القط الطائر"، وما نَجحث إلاَّ بالحصولِ على بطاقةٍ من السوق السوداء؛ ولقد ذُهلت حينما اكتَشفتُ أنني أمامَ أحدِ أسوإِ الأفلام عَدائيةً وتشويهًا لصورة العربي.
الفيلمُ من إنتاج شركة "مترو غولدن ماير" الشهيرة، وهو موجه للأطفال والناشئة أساسًا، بَيْدَ أنه بتقنياتِه وطَرافةِ موضوعِه يجعل الكبارَ