للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لصدِّه وإنهائه.

° أما الفيلمُ الثالثُ فهو: "مغامرات في مصر" للثنائي "بود سبنسر" و"ترانسس هيل"، حيث مغامراتُهما الشيقةُ هذه المرةَ تدورُ على أرضِ "مِصر"، وتبدأُ بهبوطهما في "مطارِ القاهرة الدولي" بكل حداثتِه وحضاريَّتِه وسَعَتِه، ثم يَنتقلانِ لمدينة "القاهرة" التي هي عبارةٌ عن خِيَم وإبِل تسيرُ في شوارعَ صحراوية، وأناسٌ بعباءاتهم العربيةِ التقليديةِ يُحاربون بالسيوف المعقوفةِ ويَمْتَطُون الإبل، ويَهربون عند سماعِهم أصواتَ الطلَقات النارية من مسدس سبنسر وهيل!! ".

° ويقول الأستاذ "عبد الرحمن" في خاتمة مقاله: "وحتى أفلامُهم التي

تظاهروا فيها بالحياديةِ، لم يَخرجوا فيها من أَسْرِ نظرتِهم العَدائيةِ للعرب، ومحاولاتِهم الدائبةِ لتشويههم، كما في فيلم "عملية ميونخ"، فقد عُرض الفيلمُ في جميع الأقطار العربية وفي "إسرائيل"، كفيلم تحدث بحيادية عن "عملية ميونخ" الشهيرة، لكن الحقيقةَ أن الهَمْسَ استمرَّ على العرب طوالَ مَشاهِدِ الفيلم بشكل غيرِ مباشر، قد لا ندركُه نحن العرب، لكن يدركُه المشاهِدُ الغربي الذي هيَّأته السينما الأمريكيةُ والغربيةُ بصورة سابقةٍ عن العرب، فقائدُ العمليةِ العربى مثلاً حينما يَفْشَلون بالتفاوُضِ معه أو جَعْلِه يَلِينُ، يُرسِلون له مُضيفةً شقراء وسَرعانَ ما يَلِينُ أمامَها، ويكادُ يستسلمُ لها وللمطالِبِ التي تنقُلُها .. وُيعلنُ الفيلمُ مرةً أخرى أن العربي لا يَستطيعُ مقاومةَ شَبَقِهِ تُجاه الأنثى، وهي الصورةُ التقليديةُ عن العربيِّ في السينما الغربيةِ والأمريكية" .. " (١).


(١) "جولة في رياض العلماء"، للشيخ عمر سليمان الأشقر (ص ١٢٣ - ١٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>