للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للمرأةِ رافضًا -مثلما رَفَض قديمًا- تلك الحِشمةَ وذلك الوقارَ الذي تَربَّت عليه مجتمعاتُنا التي تَعرفُ جيداً كلمة "العيب".

وكأننا به من جديدٍ يُفجِّرُ أزمتَه القديمةَ حين ضَحِك هازئًا للمذيع على شاشةِ التلفزيون المصري منذ أكثرَ من عَشْرِ سنوات مُعَلقًا على سؤالٍ عن عدم زواجِه قائلاً: "امرأة واحدة لا تكفي .. وإن الفنانَ مِثلُ الفراشة ينتقلُ من زهرةٍ إلى زهرة .. ، وبهذا المفهوم كثرت زهورُ الوزير وربما زهراته" (١).

° وقولُ فاروق حسني إنكارٌ لمعلوم من الدين بالضرورة وثابتٍ من ثوابت الإسلام، والحجابُ فرض بالكتابِ والسُنةِ وإجماع علماءِ الأمة.

° وتَبِعه في مقالتِه كظيظٌ من زِحام المعدومين المجهولِين من أهل الريب والفِتَن، المُستَغرِبين المُسيرين بحَمل الأقلام المتلاعِبةِ بدينِ الله وشَرعِه، يختالون في ثيابِ الصحافةِ والإعْلام، وقد شَرحوا بالمنكَرِ صدرًا، فانبَسَطت ألسنتُهم بالسوء، وجَرَت أقلامُهم بالسُّوأَى، وجميعُها تلتئمُ على معنًى واحدٍ: التطرف الجنوني في مزاحمةِ الفِطرَة، ومنابذةِ الشريعة، وجَر أَذيال الرذائل على نساء المسلمين، وتفريغِهِن من الفضائل، بدعوتهم الفاجرةِ في بلاد الإسلام إلى التبرج والاختلاط و "خلع الحجاب"، ونداءاتهم الخاسرة من كُل جانبٍ بتفعيل الاسبابِ لخلعهِ من البقيةِ الباقية في نساءِ المسلمين، اللائي أسلَمْنَ الوجهَ لله -تعالى- وسَلَّمْنَ القيادةَ للنبي محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -.


(١) "الأهرام" العربي- العدد (٥٠٥) (ص ٤٢) بتاريخ ٢٥/ ١١/ ٢٠٠٦.
(٢) جريدة "العربي" - العدد (١٠٣٤) (ص ١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>