° إن هذه الأربابَ تُصدِرُ أوامرَها، فتُطيعُها القُطعانُ والبهائمُ العاريةُ في أرجاءِ الأرض طاعةً مزريةً صاغرةً، تُطيعُ تلك الأرباب، وإلاَّ عُيِّرت من بقية البهائم المغلوبة على أمرها.
° ومَن الذي يَقْبَعُ وراءَ بيوتِ الأزياء، ووراءَ دكاكينِ التجميل، ووراءَ سُعارِ العُريِ والتكشُّف، ووراء الأفلام، والروايات، والمجلات، والصحف التي تقودُ هذه الحملةَ المسعورة؟ الذي يَقبَعُ وراءَ هذه الأجهزة كلِّها يهود؛ يهودُ يقومون بخصائصِ الربوبية على البهائم المغلوبة على أمرها.
° إن قضيةَ اللباس ليست مُنفصلةً عن شرع الله ومنهجِه للحياة، ومِن ثَمَّ ذلك الربطُ بينها وبين قضية الإيمان والشركِ في السياق.
° إنها ترتبطُ بالعقيدة والشريعة بأسباب شتى.
° إنها تتعلقُ قبلَ كل شيءٍ بالربوبية، وتحديدِ الجهة التي تَشرعُ للناس في هذه الأمور، ذاتِ التأثير العميق في الأخلاق والاقتصادِ وشتى جوانبِ الحياة، كذلك تتعلقُ بإبرازِ خصائصِ الإنسانِ في الجنس البشري.
° وبعد ذلك عندنا جاهليون يقولون:"ما للدين والزي؟ ما للدين وملابسِ النساء؟ ما للدين والتجميل؟ "! إنه المَسخُ الذي يُصيبُ الناسَ في الجاهلية في كلِّ زمان، وفي كل مكان!!.
° ولأن هذه القضيةَ التي تبدو فرعيةً، لها كلُّ هذه الأهميةِ في ميزانِ الله، وفي حسابِ الإسلام لارتباطِها أولاً بقضية التوحيد والشرك؛ فإن السياقَ يُعقِّبُ عليها بإيقاعٍ قويٍّ مؤثِّر، يُوقعُ به عادةً في مواقفِ العقيدةِ