كتاب وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

وهل يَخفَى القمر - فولتير - ج: 4 - ص: 251

لقد أقنعوهنَّ بأن محمدًا لم يَعْتَبِرْهُن ضِمْنَ الحيواناتِ الذكية، وأنهن جميعاً إماءٌ وِفقَ شريعةِ القرآن، ولن يَنَلْنَ أيَّ خَير في هذه الحياة، وفي الحياةِ الأخرى لا نصيبَ لهن في الفِردوس على الإطلاق!.

مِن الواضح أن كل هذا كَذِبٌ وبطلان اعتقدوا فيه بكل قوة.

كان يَكفي مع ذلك قراءة السورتين -الثانية والرابعة- من القرآن، حتى يَهتديَ الناسُ إلى الحق، ففيهما التشريعاتُ التالية (١) التي تَرَجَمَها كل مِن:

---

(١) ذكر "فولتير" ثماني مجموعات من الآيات نوردها كما هي، مع بيان اسم السورة ورقم الآية في الهامش:
[١]
{وَلا تَنكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتَّى يُؤْمِن وَلأَمَةٌ مؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مَن مشرِكَةٍ} [البقرة: ٢٢١].
[٢]
{لِلذِينَ يُؤلونَ مِن نسَائِهِمْ تَرَبصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ} [البقرة: ٢٢٦].
[٣]
{الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا .. (٢٢٩) فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ} [البقرة: ٢٢٩ - ٢٣٠].
[٤]
{فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا .. وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا} [النساء: ٣٤ - ٣٥].
[٥]
{فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإنْ خِفْتُمْ أَلأ تَعْدِلُوا فَوَاحِدة .. =