عليكم إعطاءُ ٢.٥% على الأقلّ من دَخْلِكمُ السُّنويّ إلى الفقراء، وإذا كنتم معتادِين على التمتع بثمانيةَ عَشَرَ امرأةً، فإذا بمن جاء في ضربةٍ واحدةٍ ليَقتطعَ منهن أربع عَشْرَةَ امرأةً (ليبقى منهن أربعة فقط)، فهل تجرؤُوُن بعد ذلك على القولِ -مخلِصِين-: إن هذه الديانةَ ديانة شهوانية؟!.
إنني أَمقتُ الافتراءَ على الناس، لدرجةِ أني لا أَقبلُ إلصاقَ التهَم حتى بالأتراكِ -مهما كانت كراهيتي لهم لسوء معاملتهم للنساء، ولعداوتهم للفنون-، لكن هناك مَن يؤمنون بضرورةِ القتالِ دون توقف! وإذا ما تم هَدمُ ضلالة، فإنه يُوجَد دائمًا مَن يَعمل على بَعثِها من رَقْدَتِها واستبقائها! " (١).
° لقد دافع "فولتير" عن الإسلام ونبيه والمسلمين قَدْرَ استطاعته، وحَسْبَ ما توافَرَ لديه من معلوماتٍ ودراسات، وذلك في عصرِ الاستعمار العاتي وسَطْوَةِ الكنيسةِ وشيوع التعصبِ الأعمي، وإذا كان "فولتير" قد أبطل الفِرْيَةَ التي تَزعُمُ أنه لا مكانَ للمرأة في الجَنَّة، وأنها في الإسلام حِكْر علي الرجال، فمِن عَجَبٍ أن هذا الزعمَ الباطلَ لا يزال يتردَّدُ إلى الآن في الغرب!!.
° ففي يناير ١٩٩٣ يسأل شاب مسلم في ألمانيا كاتبَ هذه السطور عن لردٍّ العلمي على ذلك الزعم الباطل!!.
لقد أجاب "فولتير" عن ذلك قبلَ أكثَرَ من مِئَتَيْ عام، وأجاب غيرُه إجاباتٍ أخرى أكثَرَ استفاضةً وتنوعًا.
° ويقول "فولتير" عن الإسلام والقرآنِ ومحمدٍ: "إن معتقداتٍ بمِثل