عظيمًا للدين المحمدي السَّلِسِ الذي يَجعلُ الإنسانَ يَعبدُ اللهَ حقيقة طُولَ مُدَّةِ الحياة، لا في أيام الآحاد فقط".
° ويرى أن الإسلامَ هو الدينُ العالَميُّ حقًّا، إذ يقول: "أيُمكنُ إذن أن يوجَدَ دينٌ يُمكَنُ العالَمَ الإنساني من أن يُجمعَ أمرَه على، عبادةِ الله الواحدِ الحقيقي -الذي هو فوقَ الجميع وأمامَ الجميع- بطريقةٍ سهلةٍ خاليةٍ من الحشو والتلبيك؟.
فكِّرْ لحظةً -وذلك تفكيرٌ لازمٌ لكمالِ البشر في الحقيقة-، إنه إذا أصبح كلُّ فردٍ في الإِمبراطوريةِ الإنجليزيةِ محمديًّا حقيقيًّا -بقلبه ورُوحهْ-، أصبحت إدارةُ الأحكام أسهل ممن ذلك؛ لأن الناسَ سيُقادون بدينٍ حقيقي".
° وها هو ذا يُعبِّرُ عن الشكرِ حينما هداه الله: "رُوحُ الشكرِ هي خلاصةُ الدينِ الإسلامي، والابتهالُ أصلٌ في طلب الهداية والإرشاد من الله.
إنه -وإن كان شُكري للهِ على كَرَمهِ وعنايتِه كان متأصِّلاً فيَّ من صِغَري وأيام حداثتي-، فإنني لا أستطيعُ أن أشاهدَ ذلك من خلال السنينَ القليلةِ الماضية، التي قَرعَ فيها الدينُ الإسلامي لُبِّي حقًّا، وتَمَلَّك رُشدي صِدقًا، وأقنعني نقاؤُه، وأصبح حقيقةً راسخةً في عقلي وفؤادي، إذِ التقيتُ بسعادةٍ وطمأنينة ما رأيتُهما قطُّ مِن قبلُ، كما أستنشقُ هَواءَ البحرِ الخالصَ النقي، وبتحقُّقي من سلاسةِ وضياءِ وعَظمةِ الإسلام ومَجْدِه، أصبحتُ كرجلٍ فَرَّ من سِردابٍ مُظلِم إلى فسيح من الأرضِ تُضيؤُه شمسُ النهار".