للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° ومما يَذكرُ من تعاليم الإسلام مُشِيدًا به: "ليس هناك في الإسلام إلاَّ إلهٌ واحد، نَعبدُه ونَتْبَعُه، إنه أمامَ الجميع، وفوقَ الجميع، وليس هناك قُدوسٌ آخَرُ نُشرِكُه معه، إنه لَمِن المُدهِشِ حقًّا أن تكونَ المخلوقاتُ البشريةُ ذواتُ العقول والألباب على هذا القَدْرِ من الغَباوةِ، فيسمحون للمعتقَداتِ والحِيَل الكهنوتية أن تَحجُبَ عن نظرِهم رؤيةَ السماء، رؤيةَ ربهمُ القَهَّار، المتَّصِل دومًا بكل مخلوقاتِه، سواء كانوا عاديين، أو أولياءَ مقدَّسِين.

مفتاحُ السماء موجودٌ دائمًا في مكانه، ويمكنُ إدارتُه بأذلِّ وأقل المخلوقاتِ دون أيَّة مساعدةٍ من نبي أو كاهن أو مَلَكٍ، إنه كالهواء الذي نَستنشقُه مجانًا لكل خَلقِ الله.

أما هؤلاء الذين يجعلون الناسَ يَفهمون غيرَ ذلك، ما دعاهم إلى هذا العمل إلاَّ حبُّ الفائدة.

ليس غَرضي الرئيسي أن أُهاجمَ أي فرع معيَّن من فُروع الديانة المسيحية، لأُبينَ جلالَ وسلاسةَ الديانةِ الإسلامية -التي هي خالية في نظرِ الكاتبِ المُنصِفِ من العوائقِ الظاهرةِ- جليًّا في كثير من الديانات الأخرى".

° ولقد افترى كثيرون على الإسلام، وها هو ذا يَردُّ على افتراءاتهم: "ليس في وُسع الإنسان في الحقيقةِ إلاَّ أن يَعتقدَ أن مُدَبِّجي وناسِجي هذه الافتراءاتِ، لم يتعلموا، حتى ولا أولَ مبادِئِ دينِهم، وإلا لَمَا استطاعوا أن يَنشُروا في جميع أنحاء العالم تقاريرَ معروف لديهم أنها مَحضُ كذبٍ واختلاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>