وفي وسطِ انتصاراتهِ دانت المُدنُ تحتَ قدميه وهو يسيرُ تاركًا التَّرَفَ والثراء لا يَعبأُ بهما .. وهكذا حَمَل أصحابَه وأطفالَه
ولا يكتبُ هذه الصورةَ المليئةَ بالتقديرِ إلاَّ مَن يؤمنُ بأن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - رسولٌ بحقٍّ، وأن دينَه هو دينُ الحق.
° وتذكرُ "كاثرينا ممسين" مواقفَ كثيرةً تدلُّ على اعتقادِ "جوته" بالتسليم لله كما في العقيدة الإسلامية؛ ففي عام ١٨٢٠ م مَرِضت أختُه غيرُ الشقيقة بمرضٍ خطيرٍ، فكتب إلى صديق له:"لا أستطيعُ إلاَّ أن أقول: إنني أجدُ نفسي -مرةً أخرى- باحثًا عن الإسلام".
° وفي عام ١٨٣١ انتشر وباءُ الكوليرا، فكتب:"هنا لا يستطيعُ أحدٌ أن يَنصحَ غيرَه فيما يفعلُه، فنحن جميعًا نَعيشُ في الإسلام الذي يُعطينا الشجاعةَ في مواجهةِ الحياة".
° وقبل موته بأربعةِ أسابيع -وهو في عامِه الثاني والثمانين- كتب:"من أجل أن يتحرَّر البشرُ من الخوف انتَهوا بإلقاءِ أنفُسِهم في حِضنِ الإسلام واثِقين في اللهِ وفي أقدارِه غيرِ المكشوفة لنا".