للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله يا عدوَّ الله، قال: وبِمَ أخزاني؟ هل أعمدَ من رجلٍ قتلتموه؟ ". قال: "وزعم رجالٌ من بني مخزوم أنه قال له: لقد ارتقيتَ يا رُوَيْعِيَّ الغنم مرتقًى صعبًا".

قال: "ثم احتززتُ رأسه، فجئتُ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلتُ: هذا رأسُ عدوِّ الله أبي جهل، فقال: "والله الذي لا إله إلا هو؟ " .. فحلف له.

° وفي زيادة المغازي: "فحلف له، فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده ثم انطلق حتى أتاه، فقام عنده، فقال: "الحمد لله الذي أعزَّ الإسلام وأهله" (ثلاث مرات) ".

° قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (٧/ ٣٤٥) للجمع بين الروايات التي ظاهرها الاختلاف: "حاصله أن كلاًّ من ابنَيْ عفراءَ سأل عبدَ الرحمن ابنَ عوفٍ، فدَّلهما عليه، فشدَّا عليه فضرباه حتى قتلاه".

وفي آخِرِ حديث مُسدَّد: "وهما معاذ بن عمرو بن الجموح ومعاذ بن عفراء، وأن النبي- صلى الله عليه وسلم - في سيفيهما، وقال: "كلاكما قتله"، وأنه قضى بسَلَبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح". انتهى.

و"عفراء" والدرو معاذٍ، واسم أبيه "الحارث"، وأما ابن عمرو بن الجموح فليس اسم أمه "عفراء"، وإنما أظلق عليه تغليبًا.

وُيحتمل أن تكونَ أمُّ معوِّذ -أيضًا- تسمَّى "عفراء"، أو أنه كان لمعوِّذ أخ يسمَّى "معاذا" باسم الذي شَرَكه في قتل أبي جهل، ظنه الراوي أخاه.

° قال معاذُ بن عمرو بن الجموح: "سمعتهم يقولون وأبو جهل في مثل الجَرْحة: "أبو جهل الحَكَمُ لا يُخلَصُ إليه"، فجعلتُه مِن شأني،

<<  <  ج: ص:  >  >>