احتياجاتِها، وليس مجردَ عقيدةٍ منعزلةٍ عن دنيا الناس".
° وُيرِكِّزُ جارودي على أن الإسلامَ هو الدينُ الذي يَعترفُ بالديانات السماوية، والمبدأُ الذي قرَّره الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - سَبَق به الدعوةَ إلى حقوقِ الإنسان بقرونٍ، وهو "لا فضل لعربيًّ على أعجميًّ، ولا لأعجميٍّ على عربيٍّ إلاَّ بالتقوى"، فليس في الإسلامِ تمييزٌ على أساسِ اللون أو الجنس.
° وقد تولَّى "جارودي" في كتابه "وعود الإسلام" تفنيدَ الاتهامات التي تُردَّدُ في الغربِ ضدَّ الإسلام.
° ويقول "جارودي": "إن الغربَ غَرِق في الفَردية، فلم يَعُدْ للأسرةِ ولا للصداقةِ ولا للأُخوَّةِ الإِنسانيةِ وجود، وتحوَّل الإنسانُ إلى ذئبٍ أمامَ أخيه، بينما يُعلِّمُ الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - المسلمين:"لا يؤمن أحدُكم حتى يُحبَّ لأخيه ما يُحبُّ لنفسه"، و"المسلمُ أخو المسلم، لا يَظلِمُه، ولا يَخذُلُه، ولا يَكذبُه"، و"كلُّ المسلم على المسلمِ حرامٌ دمُه ومالُه وعِرضُه"، و"المؤمنُ للمؤمن كالبُنيانِ يَشُدُّ بعضُه بعضًا".
هذا هو دستورُ الإِسلام لبناءِ مجتمع متماسكٍ يَصُونُ حقوقَ أفراده".
° ويَحكي "جارودي" تجربةَ دخولِه في الإسلام منذ بدايتها، فيقول: "بدأتُ إسلامي بالشهادتين، وهذا ركنُ الإسلام الأولُ، وبه يُسلِمُ الإنسانُ قلبَه لله الواحدِ الخالقِ المدبِّرِ الجديرِ بالعبادةِ وحدَه دون شريك .. {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}[الأنعام: ١٠٣].
ومحمدٌ - صلى الله عليه وسلم - رسولُ الله المبعوثُ من الله للناس كافةً .. ووَجدتُ في الصلاةِ تعبيرًا جميلاً عن اتصالِ الإنسانِ بالله، وتَشعُرُ بعظمةِ الإسلام حين