ترى المسلمين وقد وَقفوا في وقتٍ واحدٍ صفوفًا منتظمةً متَّجهينَ إلى قِبلةٍ واحدة، وقبلَ الصلاة يكونُ الوضوءُ -وهو نوعٌ من الطهارةِ الجسديةِ- تمهيدًا للوقوف بين يَدَي الله".
° ويتحدَّثُ عن الزكاة فيقول: "إنها في الإِسلام لا تُعتبرُ صدقةً .. بل هي حقٌّ معلومٌ للفقراء من أموالِ الأغنياء، والمالُ كلُّه لله في مفهومِ الإسلام، فالزكاةُ وسيلةُ التكافلِ والتضامنِ الاجتماعيِّ في المجتمعِ الإسلاميِّ، تُزيلُ الحقدَ من نفوسِ الفقراء، كما تُزيلُ الجَشعَ من نفوسِ الأغنياء .. أمَّا الحج، فإنه يَجمعُ المسلمين في وقتٍ واحدٍ ومكانٍ واحدٍ أمامَ الله بلا تمييزٍ طَبَقي، ليُشعرَهم بعظمةِ دينِهم، وُيقوَّي فيهم الإحساسَ بالترابطِ، ويؤكِّدَ المساواةَ بين المسلمين أمام الله".
° وعن الاقتصاد في الإسلام يقول: "إنه يقومُ على مبادئَ، مِثلِ: التوازن في توزيعِ الدخل، وتحريم الاحتكار، وجَعلِ المِلكيةِ الفرديةِ لصالح الفرد والجماعة، واعتبارِ السُّوقِ وسيلةً وليس غاية، وأهمُّ من كل ذلك أن المسلمَ يَجعلُ اللهَ أمامَ عينيه في كلِّ ما يقول وكل ما يعمل، ولا يَسمحُ لنفسه بأنْ يتعدَّى حدودَ الله. أما في الغرب فإن الهدفَ هو السَّعيُ إلى المَزيدِ من الربح، والمزيدِ من الإنتاج، والمزيدِ من الاستهلاك".
° وَيعتبر "جارودي" أن وَضْعَ المرأةِ في الإسلام هو الوضعُ الأمثلُ، فقد رَفع الظُّلمَ عنها، وساوَى بينها وبين الرجل في الحقوقِ والواجبات .. وصان المرأةَ، وحافَظَ على كرامتها.
° ويُشير إلى وضع المرأة في الغربِ على مدى العصور؛ فقد أباح