للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"سقراط" أن يُقرِضَ الزوجُ زوجتَه لمن يشاء من أصدقائه، "وأفلاطون" قرَّر ضرورةَ شيوعِ النساء، أي: أن تكونَ كلُّ النساء لكلِّ الرجال، ولا يكونَ لرجلٍ امرأةٌ بعينها، والأبناءُ هم أبناء المجتمع!!.

° وقد أعطى الإِسلامُ للمرأةِ حقوقًا لأولِ مرةٍ، منها: حقُّ التملُّك، وجَعَل لها نصيبًا في الميراث بعد أن كانت هي نفسُها ضِمنَ الترِكة، وأعطاها حقَّ التعلُّم والعملِ واختيارِ الزوجِ وطلبِ الطلاق، وقرَّر الإسلامُ للمرأةِ حقوقًا بعد الطلاقِ، منها: النفقة، وحِضانةُ الصغار.

° ويَسخرُ "جارودي" من زيادةِ الأطفالِ غيرِ الشرعيين في المجتمعاتِ الغربيةِ والتفاخُرِ بحريةِ العلاقات الجنسيةِ خارجَ الزواج، ويتساءل: "أيهما أفضلُ وأكثرُ حمايةً للمرأة وللأبناء: تعدُّد الزوجات في إطار الشرعية أو تعدد العلاقات غير الشرعية؟! " (١).

° ويتكلَّمُ "جارودي" عن الأفكارِ الرائجةِ في الغرب التي تَدفعُ الشبابَ إلى الإحباطِ واليأس، ويَشعرون -كما قال فلاسفة الوجودية- بأن الحياةَ ليست سِوى جَحيم، وأن الآخَرين هم أيضًا جحيم، وأن الإنسانَ يَسيرُ في حياتِه -بعين مُغمضةٍ - نحوَ هاويةٍ لابد منها، ومن هؤلاء مَن حَصل على جائزةِ نوبل أو رُشِّح لها، ولهم تلاميذُ كثيرون اعتَنقوا أفكارهم، ويتجرَّأُ أحدُهم إلى حدِّ إعلانِ موتِ الله، كما فعل الفيلسوف الألماني "نيتشه" من قبلُ، وبعضُهم يَصِفُ الإنسانَ بأنه مجردُ دُميةٍ على مسرحِ العرائس الذي نُسميه الحياة!.


(١) "المنصفون للإسلام في الغرب" (ص ٢٢١ - ٢٢٥) باختصار.

<<  <  ج: ص:  >  >>