° وعن ابن عباس - رضي الله عنه - قال:"أنزل الله -عز وجل- في الوليد بن المغيرة المخزوميِّ قولَه:{ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا}[المدثر: ١١]، وقوله:{فَوَرَبِّكَ لَنَسْاَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} " إلى آخرها [الحجر: ٩٢]".
له وعن مجاهد قال: "نزلت في الوليد بن المغيرة -وكذلك الخَلْقِ كلهم-، خلقتُه وحدَه، ليس معه مالٌ ولا وَلَد".
وهو قول قتادة، وابن زيد، والضحاك.
° {وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَّمْدودًا}: قال مجاهد وسعيد بن جبير: "كان مالُه ألفَ دينار".
° وقال سفيان: "بلغني أنه أربعةُ آلاف دينار".
° وعن عمر - رضي الله عنه - في قوله:{وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَّمْدودًا} قال: "غَلَّةُ شهرٍ بشهر".
° قال ابن جرير الطبري: "هو الكثير، الممدودُ عددُه أو مساحته".
° {وَبَنِينَ شُهُودًا}، قال مجاهد: "كان بنوه عشرةً" (١).
° {وَمَهَّدتُّ لَه تَمْهِيدًا}، قال ابن جرير: "وبَسَطتُ له في العيش بَسْطًا".
° قال سفيان: "بُسِط له".
° وعن مجاهد: قوله: {وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيدًا} قال: "من المال والولد".
(١) قال الرازي في "مفاتيح الغيب": نزلت في الوليد بن المغيرة وكان له عشرة من البنين، وكان يقول لهم وما قاربهم: لئن تَبعَ دينَ محمدٍ منكم أحدٌ لا أنفعُه بشيءٍ أبدًا، فمَنَعهم الإسلام.