للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ}، يقول تعالى ذكره: ثم يأملُ ويرجو أن أزيده من المال والولد، على ما أعطيته .. {كَلاَّ}: يقول: ليس ذلك كما يأمَلُ ويرجو، مِن أن أزيدَه مالاً وولدًا وتمهيدًا في الدنيا.

{إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنا عَنِيدًا}: إن هذا الذي خلقتُه وحيدًا كان لآياتنا؛ -وهي حُجَجُ اللهِ على خلقه من الكتب والرسل- معاندًا.

° قال ابن عباس - رضي الله عنه -: "لآيتنا جحودًا".

° وقال مجاهد: "معاندًا للحق مجانبًا".

° وقال قتادة: "كفورًا بآيات الله، جَحُودًا بها".

° وقال سفيان: "مُشَاقًّا".

{سَاُرْهِقُهُ صَعُواً} يقول تعالى ذكره: سأُكلِّفه مشقةً من العذاب لا راحةَ له فيها.

° قال مجاهد: "مشقةً من العذاب".

° وعن قتادة: "عذابًا لا راحةَ فيه".

° قال الطبري: "إن هذا الذي خلقتُه وحيدًا، فكَّر فيما أنزله اللهُ على عبده محمد - صلى الله عليه وسلم - من القرآن، وقدَّر ما يقول فيه، {فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ}: فلُعِن كيف قدَّر، {ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ} يقول: ثم لعِن كيف قدَّر القولَ فيه، {ثُمَّ نَظَر} يقول: ثم تَرَوَّى في ذلك، {ثُمَّ عَبَسَ}: ثم قَبَض ما بين عينيه، {وَبسَرَ}، يقول: كَلَح وكَرُه وجهه.

{ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ}: ثم ولَّى عن الإيمان بما أنزل الله من كتابه والتصديق به، والاستكبار عن الإِقرار بالحق، {فَقَالَ إِن هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>