° وقال: "لقد أنجَب هذا الدينُ "أمَّةً"، وأوجَدَ أسلوبًا للحياةِ والعمل والتفكير، وفي كلمةٍ واحدة، فقد أنجبَ "حضارةً".
ويؤكِّدُ الإسلامُ طُموحَه السياسيَّ على المستوى العالمي، ويتابعُ انتشارَه بانتظامِ، وخاصةً في أفريقيا السوداء، وإذا نظرنا اليومَ إلى كِيانِ الإسلام ووِحدته، تَبين أنه ليس جسدًا مَيْتًا نُقشت عليه ذكرياتُ ماضٍ مجيد، وإنما هو واقعٌ حيٌّ فعلاً.
ويدلُّ التاريخُ على وجودِ حقيقةٍ ثابتةٍ مثاليةٍ في الحضارة الإسلامية، التي كانت منذُ بَدئِها -ولا تزالُ- متوجِّهةً توجُّهاً كاملاً نحوَ الله، وهذه الظاهرةُ التي تَغيبُ دائمًا عن الفكرِ والتحليل الغربيِّ الحديث، تُعطي للإسلامِ طابعَه المتميِّزَ بالدوام".
° وقال: "لقد أظهرت الرسالةُ القرآنيةُ وتعاليمُ النبيِّ أنها تقدُّميَّةٌ بشكلٍ جوهري، وتُفسِّرُ هذه الخصائصُ المميزةُ انتشارَ الإسلام السريعَ بصورةٍ عجيبةٍ خلالَ القرونِ الأولى من تاريخه.
ومن المفيد أن نُسجِّل إلى أيِّ مَدًى يؤثِّرُ مفهومٌ معيَّنٌ للعلم والإيمانِ بمصيرٍ عالميٍّ للإنسانية، في طَبعِ السلوكِ اليوميِّ لملايين الأنفُسِ من البشر، ولا يمكنُ لأيِّ طريقةٍ مُثلى (أيديولوجية) معاصرةٍ أن تَدَّعي منافسةَ الإسلامِ في هذا الصدد".
° وقال: "لم يكن محمدٌ حاكمًا مستبِدًّا (أتوقراطيًّا)".
° وقال: "في الإسلام لا يمكنُ فَهمُ السياسةِ بعيدًا عن الدين".