وجلالٍ وصفاءٍ دائمٍ، مع اقتناعٍ يقينيٍّ متميِّزِ من الصعب أن يُوجَدَ ما يفوقُه خارجَ نطاقِ الإسلام".
° وقال جورج برنادرشو عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يجبُ أن يُسمَّي "منقذَ الإنسانيةَ"، وإني أعتقدُ لو أن شخصًا مثلَه تولَّى الحكمَ المُطلَقَ للعالَم المعاصِر، لَنجح في حلِّ مشاكِلِه بطريقةٍ تجلبُ له ما هو في أشدِّ الحاجةِ إليه من سلامٍ وسعادة".
° وذكر الأمير شكيب أرسلان في كتابه "لماذا تأخَّر المسلمون؟ " -بعد كلامه عن الفتوحاتِ الإسلامية-: "على أن تلك الفتوحات التي فتحوها في نصفِ قرنٍ -أو ثُلُثَىْ قرنٍ- قد أدهَشَت عقولَ العقلاء والمؤرِّخين والمفكِّرين، وحَيَّرتِ الفاتحين الكبار، وأَذهَلَت "نابليون بونابرت"، وله تصريح في ذلك نَقَله "لاكاس" الذي رافقه إلى جزيرة "سانتة هيلانة" وغيرة من المقيِّدين لحوادثِ نابليون المتتبِّعين لأقواله، فقد ثَبَت ثُبوتًا قطعيًّا من أقوال نابليون وسيرتِه أيامَ كان بمصرَ أنه كان مُعجبًا بمحمدٍ - صلى الله عليه وسلم - وعُمر -رضي الله عنه- وبكثير من أبطالِ الإسلام، وأن نفسَه حدَّثته لَمَّا كان بمصَر أن يتَّخذ الإسلامَ دينًا له" (١).
° ونختم بما قال "مايكل هارت": "لكنَّ محمدًا كان هو الإنسانَ الوحيدَ في التاريخ الذي بَلغ أعلى درجاتِ النجاح على المستويَيْنِ الدينيِّ والدنيوي.
وبسببِ هذا الجَمع -الذي لا نظيرَ له بين الدينِ والدنيا- أرى أن محمدًا من حقِّه أن يُعتبرَ أعظمَ الشخصياتِ البارزةِ أثرًا في تاريخ الإنسانية".