للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° وكذلك قال أبو الصقر (١): سألتُ أبا عبد الله عن رجلٍ من أهل الذمَّة شَتَم النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، ماذا عليه؟ قال: إذا قامت عليه البينةُ يُقتل مَنْ شَتَم النبي - صلى الله عليه وسلم -، مسلمًا كان أو كافرًا"، رواهما الخَلَّالُ (٢).

° وقال في رواية عبد الله وأبي طالب (٣) -وقد سُئل عمَّن شَتَم النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "يُقتل، قيل له: فيه أحاديث؟ قال: نعم، أحاديث منها: حديث الأعمى الذي قَتَل المرأة، قال: "سمعتها تَشتمُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -"، وحديثُ حُصَينٍ أن ابن عُمرَ قال: "مَن شَتَمَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قُتل" (٤)، وعمرُ ابن عبد العزيز يقول: "يُقتل" (٥)، وذلك أنه مَن شتم النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فهو مُرْتَدٌّ عن الإِسلام، ولا يَشتُمُ مسلمٌ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ".

° زاد عبدُ الله: "سألتُ أبي عمَّن شَتَم النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، يُستتاب؟ قال: قد وَجَب عليه القتلُ، ولا يُستتاب؟ خالدُ بنُ الوليد قَتَلَ رجلاً شَتَم النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يَسْتَتِبْه"، رواهما أبو بكر (٦) في "الشافي".

° وفي رواية أبي طالب: "سئل أحمدُ عمَّن شَتَم النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، قال يُقْتَلُ، قد نَقَضَ العَهْدَ".


(١) "ورَّاق الإِمام أحمد": يحيى بن يزداد الورَّاق.
(٢) رواهما الخلَّال في "أحكام أهل الملل" في كتاب الحدود-باب فيمن شتم النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(٣) هو أبو طالب المُشْكاني أحمد بن حميد، من الطبقة الأولى من تلاميذ الإِمام أحمد.
(٤) رواه الخلال في "أحكام أهل المل" في كتاب الحدود-باب فيمن شتم النبي- صلى الله عليه وسلم - حصين عمن حدثه عن ابن عمر - رضي الله عنهما -.
(٥) روى ابن سعد في "الطبقات الكبرى" عن عمر بن عبد العزيز قال: "لا يُقتل أحدٌ في سَبِّ أحدٍ إلاَّ في سَبِّ نبي".
(٦) هو عبد العزيز بن جعفر البغدادي شيخ الحنابلة المعروف بـ "غلام الخلال".

<<  <  ج: ص:  >  >>