ربَّاكَ ربُّكَ .. جلَّ من ربَّاكا … ورعاكَ في كَنَفِ الهدى وحماكا
سبحانه أعطاك فَيضَ فضائلٍ … لم يُعْطِهَا في العالمين سواكا
ولَمَّا كان ذلك كذلك، فإن من واجبِ العالَمِ كلِّه -ولا محيصَ له عن ذلك- أن يَجعلَ عظمةَ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - في الخَلقِ جميعًا فوقَ كلِّ عظمة، وفَضْلَه فوقَ كلِّ فضل، وتقديرَه أكبرَ من كلِّ تقدير، ويَجبُ على العالَم أجمعَ أن يؤمِنَ برسالةِ محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأنه خاتمُ أنبياء الله الكرام.
ونحن نغتنم هذه الفرصةَ وندعو هؤلاء إلى الإِسلام، فإنَّ ما اقترفته أيديهم الآثمةُ لا يمحوه إلا الإِسلام، فإن عاندوا وكابَروا وأصرُّوا على ما هم عليه، فلْيُبشِروا بعذابِ النارِ خالدين فيها أبدًا.
• وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "وَالَّذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِه لا يَسْمَعُ بي أَحَدٌ مِنْ هَذهِ الأمَّة -يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ-، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلتُ بِهِ، إلاَّ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ"(١).