وخصائصه -عليه الصلاة والسلام- التي اختُص بها دون بقية الأنبياء -عليهم السلام- كثيرة، دنيوية وأخروية (١).
* فمن الخصائص الدنيوية:
اختصاصُه - صلى الله عليه وسلم - بأن آيته العُظمى في كتابه، وبأن كتابَه مشتمِلٌ على ما اشتَملت عليه الكتبُ السابقة، وفضل بالمفصَّل وبخواتيم سورة البقرة وببقاءِ معجزته إلى يوم الدين ..
جاء النبيُّون بالآياتِ فاصَرَمَت … وجئتَنا بحكيمٍ غيرِ مُنصرِمِ
ومنها: اختصاصُ النبي - صلى الله عليه وسلم - بكونه خاتمَ النبيين وبإرساله إلى الثَّقَلَينِ.
ومنها: اختصاصُ النبي - صلى الله عليه وسلم - بأن السماءَ حُرست بمبعثه، وباختصاصِه بالإسراء والمعراج، وأنه -عليه الصلاة والسلام- أَمَّهم جميعًا فكانوا وراءَه هو الإمامُ وهم المأمومون، واختصاصُه بأخذِ الميثاقِ له من جميع الأنبياء بالإيمان به ونُصرتِه، وأنه سيدُ ولد آدم، وبأنه أُوتي مفاتيحَ خزائن الأرض.
* وأما خصائصَه الأخروية فمنها:
اختصاصه - صلى الله عليه وسلم - بأنه أولُ مَن تُشَقُّ عنه الأرضُ يوم القيامة، وبإعطائه لواءَ الحمد، وبأن الله تعالى يَبعثُه يومَ القيامة مقامًا محمودًا، وأنه أولُ مَن يدخل الجنةَ يومَ القيامة، وبأنه أولُ شفيع في الجنة، وأول مَن يَقرعُ بابها، وبأنه أكثرُ الأنبياء تابعًا يوم القيامة، ويدخلُ من أمَّته الجنةَ سبعون ألفًا بغير
(١) انظر جَمْعي وكتابي "الكوكب الدُّرِّي في خصائص النبي".