للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العالَمِ اليوم، لوُفِّق في حلِّ مشكلاتِنا بما يؤمَّن السلامَ والسعادةَ التي يرنو البشر إليها".

٢ - ويقول "آن بيزيت": "من المستحيل لأي شخصٍ يدرسُ حياةَ وشخصيةَ نبيِّ العرب العظيم وَيعرفُ كيف عاش هذا النبي وكيف عَلَّم الناس، إلاَّ أن يَشعرَ بتبجيل هذا النبي الجليل، أحدِ رُسل الله العظماء".

٣ - وقال "شبرك" النمساوي: "إن البشريةَ لَتفتخر بانتسابِ رجلٍ كمحمدٍ إليها؛ إذ إنَّه رَغم أُمَّيتِه، استطاع قَبلَ بِضعَةَ عَشَرَ قرنًا أنْ يأتي بتشريع، سنكونُ -نحنُ الأوروبيين- أسعدَ ما نكون إذا توصَّلْنا إلى قِمَّته".

٤ - ويقول "جوته" المفكِّر الألماني: "إننا -أهلَ أوروبا- بجميع مفاهيمنا، لمِ نصِلْ بعدُ إلى ما وَصل إليه محمدٌ، وسوف لا يتقدُم عليه أحدٌ، ولقد بحثتُ في التاريخ عن مَثَل أعلى لهذا الإنسان، فوجدته في النبيِّ محمد، وهكذا وَجب أن يظهرَ الحق ويعلو، كما نَجَح محمدٌ الذي أخضع العالَم كله بكلمةِ التوحيد" (١).

وقد ميَّز الله -سبحانه وتعالى- نبيَّنا محمدًا - صلى الله عليه وسلم - وكرمه بعددٍ من المعجزاتِ الباهراتِ، خَصَّه بأشياءَ دون غيرِه من الأنبياء، ومعرفةُ هذه الخصائص تَزيدنا في معرفةِ النبي - صلى الله عليه وسلم - وتَجعلنا نُحبُّه، ويزداد إيماننا به، فنزداد له تبجيلاً، ونزداد له شوقًا.

والخصائصُ النبوية: "هي الفضائل والأمور التي انفرد بها النبي - صلى الله عليه وسلم -


(١) للتوسّع في النقول: انظر "الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الدراسات الاستشراقية المُنصِفة" لمحمد شريف الشيباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>